أقرت وزارة العدل السويسرية، الاثنين، دعوى لمقاضاة النظام الليبي بتهمة احتجاز المواطنين السويسريين، رشيد حمداني وماكس غولدي، كرهائن، بعد رفض السماح لهما بمغادرة البلاد اثر توقيف أحد أبناء القذافي في سويسرا عام 2008.، ومن شأن هذا التحرك القضائي السويسري الذي نزامن مع ضعف النظام الليبي، ويأتي بعد أزمة دبلوماسية استثنائية بين البلدين، وبين ليبيا والأنحاد الأوروبي أيضا، أن يؤزم الوضع بالنسبة للعقيد معمر القذافي، حيث يكشف عن شبهة أو تهمة جديدة تعزز دزن شك مصداقية مسعى متابعته من طرف محكمة الجنايات الدولية بشأن ضلوعه في ارتكاب عمليات قتل في النزاع الليبي المتواصل... * وقال بيان الوزارة السويسرية "خول المجلس الفدرالي ببدء إجراء جنائي ضد النظام الليبي .. بناء على تهم باحتجاز رهائن وبالابتزاز على خلفية قضية المواطنين السويسريين، رشيد حمداني وماكس غولدي". * وكانت الشرطة السويسرية قد اعتقلت لوقت قصير، هنيبال القذافي وزوجته الحامل، في جويلية 2008، بعد شكاوى رفعها اثنان من العاملين في خدمتهما حول سوء معاملتهما من جانب هنيبال وزوجته أثناء بقائهما في احد فنادق جنيف. وما كان من ليبيا إلا أن منعت المواطنين السويسريين، حمداني وغولدي، من مغادرة البلاد، ردا على الإجراء القانوني المتخذ ضد هنيبال وزوجته. ولاحقا أسقط المدعيان التهم بالتعدي والضرب، وتم تعويضهما. * وكان مسؤولون ليبيون قد أخذوا رجلي الأعمال السويسريين في 18 سبتمبر 2009 من داخل السفارة السويسرية، حيث كانا يقيمان، واقتادوهما لموقع مجهول احتجزا فيه حتى 19 نوفمبر. * وفي وقت لاحق أعيد حمداني وغيلدي الى السفارة وسمح لحمداني بمغادرة البلاد في فيفري 2010، بينما حكم على غولدي بالسجن بناء على اتهامات بمخالفة قوانين الهجرة في ليبيا. ولم يتمكن غولدي من العودة إلى سويسرا إلا في جوان 2010. * *التسلسل الزمني للأزمة في العلاقات الليبية السويسرية 15 جويلية 2008: توقيف هانيبال القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي، معمر القذافي، وزوجته الحامل في شهرها التاسع بفندق فخم بجنيف على إثر اتهامهما من قبل اثنين من الخدم الخاص بسوء المعاملة والضرب. 17 جويلية 2008: إطلاق سراح الزوجين بعد يومين من الاعتقال. 19 جويلية 2008: السلطات الليبية توقف رجلي أعمال سويسريين بتهم مزعومة تتعلق بعدم احترامهما قوانين الإقامة والهجرة وغيرها. 23 جويلية 2008: ليبيا تهدد بوقف الإمدادات النفطية إلى سويسرا. 26 جويلية 2008: ليبيا تطالب سويسرا بالاعتذار ووقف الملاحقة الجنائية لنجل القذافي وزوجته. 29 جويلية 2008: الإفراج عن السويسريين المعتقلين، مقابل دفع كفالة مالية لكن السلطات رفضت السماح لهما بمغادرة الأراضي الليبية. 5 أوت 2008: المتحدث باسم الخارجية السويسرية يعلن أن "طرابلس تشترط تقديم اعتذارات عن الطريقة التي تمت بها معاملة هانيبال القذافي وزوجته لدى اعتقالهما يوم 15 يوليو الماضي في جنيف". 20 أوت 2009: رئيس الكنفدرالية هانس - رودولف ميرتس يقدم اعتذاره للسلطات الليبية في ندوة صحفية في طرابلس، ويوقع على مذكرة اتفاق مع رئيس الوزراء الليبي، البغدادي علي المحمودي، لحل الأزمة. 25 أوت 2009: توجهت طائرة تابعة لسلاح الجو السويسري إلى ليبيا بعد الحصول على موافقة السلطات من أجل إعادة المواطنين السويسريين المحتجزين، لكنها عادت يوم 31 أوت بدونهما. 22 أكتوبر 2009: بعد يومين من انقضاء مهلة الستين يوما لتطبيع العلاقات بين برن وطرابلس، رئيس الكنفدرالية هانس - رودولف ميرتس ووزيرة الخارجية ميشلين كالمي - ري يعبران في ندوة صحفية عن غضبهما إزاء "رفض (ليببا) المنهجي" للتعاون لتسوية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. 2 نوفمبر 2009: لجنة السياسة الخارجية في مجلس النواب السويسري تُطالب بمنع الرعايا الليبيين من دخول سويسرا. 4 نوفمبر 2009: الحكومة السويسرية تقرر تعليق العمل باتفاق 20 أوت وتعلن عن مزيد من التشدد في منح تأشيرات الدخول إلى المواطنين الليبيين. 7 فيفري 2010: القضاء الليبي يبرئ رشيد حمداني من تهمة "ممارسة نشاطات اقتصادية غير مرخص بها" بعد أن برأه في محاكمة سابقة من تهمة "انتهاك قوانين الهجرة والإقامة" في ليبيا. 11 فيفري 2010: خفضت محكمة استئناف ليبية الحكم الصادر على ماكس غولدي بتهمة "ممارسة نشاطات اقتصادية غير مرخص بها" من 16 إلى 4 أشهر سجنا، بعد أن حكم عليه سابقا بغرامة تبلغ قيمتها 800 دولار في تهمة "انتهاك قوانين الإقامة والهجرة". 14 فيفري 2010: ليبيا تباشر تنفيذ قرارها بمنع دخول رعايا الدول الأوروبية الأعضاء في فضاء شنغن، باستثناء بريطانيا.