دعا عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، دافيد كوسينيتش، المحكمة الجنائية الدولية لمساءلة "الناتو" عن انتهاكات القانون الدولي، وسط الحديث عن أن الزعيم الليبي أصبح "هدفا مشروعا" لعمليات الحلف في ليبيا. * وقال كوسينيتش، في بيان نشره عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، "على غرار الرئيس الأمريكي الذي وقع لنفسه على بياض للذهاب إلى الحرب في ليبيا دون تأييد من الكونغرس، يستخدم حلف شمال الأطلسي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 كتوقيع على بياض لتعديل المهمة التي تضم حاليا سياسة الاغتيال". * ووصف كوسينيتش استهداف القذافي بأنه "تجاوز سافر" للتفويض الذي أعطاه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وجاء في تصريحه "الآن، مع إطالة النزاع في ليبيا والانخفاض المستمر لتأييد الحرب، بدأ الناتو يفقد آمله بفتح الطريق المسدود الذي دخل فيه". وأضاف "أخيرا، تم الكشف عن النوايا الحقيقية للناتو عندما عرفنا أن القذافي سيكون هدفا عسكريا". * وواصل كوسينيتش قائلا "إن تصعيد النزاع، والدعوات إلى إطاحة النظام، وأخيرا الاستهداف الوقح للقذافي، يحتوي عليها هذا التغيير المتوقع للمهمة، التي كانت تسوق في البداية على أنها عملية جراحية سريعة دون إراقة الدماء. إعلان الناتو الأخير عن تمديد العملية ل90 يوما إضافية وتوجيه مروحيات "أباتشي" الهجومية من قبل بريطانيا وفرنسا يمثل مزيدا من التصعيد لحملة الناتو العسكرية". * يذكر أن كوسينيتش قد أعلن عن معارضته لعملية الناتو في ليبيا بشدة أكثر من مرة، وجاءت تصريحاته الأخيرة ردا على تعليقات أحد كبار المسؤولين الأطلسيين مفادها أنه يمكن اعتبار القذافي "هدفا مشروعا" للناتو. * يشار إلى أن كوسينيتش قدم مؤخرا في الكونغرش مشروع قرار يطالب بوقف تام للمشاركة الأمريكية في عملية الناتو في ليبيا، وحظيت هذه المبادرة بتأييد واسع وغير متوقع من قبل زملائه، وبينهم عدد من الجمهوريين المحافظين، إلا أن إدارة الكونغرس أجلت النظر في الموضوع لمدة غير محددة تفاديا للمواجهة المباشرة لسياسة البيت الأبيض.