قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم الاثنين ، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يزور روسيا ، أن من الخطأ ممارسة ضغوط إضافية على الرئيس السوري بشار الأسد لإرغامه على وقف العمليات الأمنية. * مدفيديف وفي سياق متصل أكد في تصريحات صحفية أعقبت محادثات مع كاميرون ، ان الخلافات الغربية مع موسكو حول سورية "ليست دراماتيكية"، حسب وصفه. * وشدد على أن أي إجراءات عقابية لا بد أن تمارس على نحو متوازن ومنصف على جانبي الصراع، وليس على الحكومة السورية فقط، لان المعارضة "ترفض حتى الآن الحديث مباشرة مع الأسد". * وسبق لموسكو أن عرقلت محاولات غربية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على الحكومة السورية، ودعت بالمقابل الى تسهيل جلوس الطرفين المتنازعين في مباحثات مباشرة. * من جانبه اعترف كاميرون انه لم يكن ممكنا رأب الصدع القائم بين موقف موسكوولندن من الأزمة السورية. * وقال أن "هناك خلافات في المواقف بين روسيا وبريطانيا حول هذا الامر"، مضيفا ان لندن لا ترى اي مستقبل مع الأسد. * من جانب آخر وصفت وزارة الخارجية الفرنسية عدم اتخاذ "موقف دولي موحد من عمليات القمع الدموي للمحتجين" في سورية بأنه "فضيحة". * وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو إلى تقديرات الأممالمتحدة حول وصول عدد قتلى الاحتجاجات في سورية إلى ما لا يقل عن 2600 شخص، واعتبر مقتل الناشط غياث مطر أثناء اعتقاله "جريمة قتل بشعة". * وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نيفي بيلاي قد ذكرت ان عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بلغ 2600 قتيل، استنادا الى "مصادر ميدانية موثوقة" و ذلك لدى افتتاح سلسلة اجتماعات لمجلس حقوق الإنسان في جنيف صباح اليوم الاثنين، لكن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد صرّحت أن عدد القتلى بلغ 1400، منهم 700 من نشطاء المعارضة و 700 من رجال الشرطة والجيش وقوات الأمن.