تتواصل حرب استنزاف الجهود بين المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، فبينما قرر الأمن السوري مواصلة قمع المتظاهرين بحسب تأكيدات المرصد الوطني السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن قوات الأمن والجيش السوريين قتلت، أمس، 11 مدنيا، وذلك لدى اقتحامها بلدة كناكر جنوب غربي العاصمة دمشق وأضاف المرصد، ومقره بريطانيا، أن 4 دبابات وجرافة دخلت البلدة التي تبعد 30 كيلومترا عن دمشق، فيما حاصرتها 14 دبابة أخرى. هذا وشهد محيط جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية مظاهرة حاشدة قادها نشطاء معارضون لنظام الأسد، من أجل الضغط على الدول العربية لإعلان موقف ضد عمليات القمع التي يقوم بها الجيش السوري ضد الشعب، وقال المتظاهرون في بيان لهم ”إن النظام السوري يقوم بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحبس المدنيين بالشعب السوري، ما أدى إلى سقوط عدة آلاف بين قتيل وجريح”. من جهة أخرى، وبعد استضافة مؤتمر أنطاليا، الذي يعد أول تجمع لمعارضين سوريين عبر عقود، ثم مؤتمر الإنقاذ مطلع الشهر الحالي، استضافت العاصمة التركية اسطنبول الملتقى التنسيقي الأول لنشطاء ومجموعات عمل الثورة في سوريا الذي بدأ أمس لمدة أربعة أيام. ويهدف الملتقى إلى تطوير مجالات التنسيق بين نشطاء ومجموعات عمل الثورة، إلى جانب زيادة التعارف والتعاون بين النشطاء، كما يحتوي على دورات تدريبية في 5 مجالات مختلفة تتبعها ورشات عمل متخصصة يمكن للناشط المشارك أن يختار المشاركة في إحداها، وهي المجال الإعلامي، والمجال السياسي والاستراتيجي، والمجال الحقوقي، والمجال الإغاثي، ومجال التنسيق مع الداخل إضافة إلى ”الدعم اللوجيستي”. ... وإسرائيل تعزز تواجدها على الحدود السورية ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية، أمس، أن قوات الجيش الإسرائيلي تجري تدريبات استعدادا لسيناريو محتمل لانتشار قوات سورية على الحدود في الجولان ومحاولة الدفاع ”فعليا” عن المحتجين الذي سيحاولون التسلل إلى إسرائيل بعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة في سبتمبر القادم، لطلب الحصول على عضوية لدولة فلسطينية على حدود عام 1967. وذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن الجيش يستعد لاحتمال نشر جنود سوريين على الحدود والدفاع عمن سيحاولون التسلل إلى هضبة الجولان المحتلة خلال المظاهرات المتوقع خروجها ”بعد الإعلان الفلسطيني أحادي الجانب بإقامة الدولة”.