نفى توفيق خلادي المدير العام للإذاعة الوطنية ما روّجته بعض المصادر نهاية الأسبوع الماضي حول قرار السلطات العمومية إلغاء الإذاعات المحلية باعتبارها لم تنجح في أداء المهام الإعلامية الجوارية المكلفة بها، وتحوّلت في الآونة الأخيرة إلى مجرد بوق للسلطات المحلية دون الاهتمام بانشغالات المواطنين اليومية. * وقال خلادي في تصريح للشروق خلال إشرافه أول أمس رفقة والي عنابة على افتتاح تظاهرة (يوم بدون سيارة) التي احتضنها الكورنيش العنابي على مدار يوم كامل، إن الإذاعات المحلية والتي سيكتمل نصابها الولائي قريبا بتدشين إذاعتي تيزي وزو وبومرداس، تظل من الفضاءات الإعلامية الهامة في الجزائر، اعتمادا على الأنشطة الكبرى والنتائج الفاعلة التي حققتها في توحيد الرؤى الوطنية حاضرا ومستقبلا. * وكشف خلادي أن "إذاعة الشباب" التي ستنطلق في البث بداية من نوفمبر القادم، ستعمل على تعزيز العائلة الإذاعية في الجزائر المشكلة حاليا من 54 قناة مابين وطنية وجهوية وموضوعاتية، بالاضافة إلى الإسراع في تنفيذ البرامج المسطرة على مستوى العمل أو التكوين المستمر الذي مسّ خلال سنة 2010 لوحدها أكثر من 22 في المائة من مجموع عمال الإذاعة الوطنية. * وفي تعليق مقتضب حول مشروع قانون الإعلام الجديد ومصادقة مجلس الوزراء على فتح المجال السمعي البصري أمام القطاع الخاص، قال خلادي إن هذا "لن يخيفنا إطلاقا بقدر ما يدفع فينا مزيدا من الرغبة لتحسين وتطوير أدائنا المهني والاتصالي"، في ظل قانون جديد للسمعي البصري وتحديد صلاحيات سلطة الضبط مع تحديد قواعد اللعبة التنافسية حتى لا ينغمس القطاع في متاهات أخرى كالتي عرفها قطاع الصحافة المكتوبة الذي لايزال -حسبه- يعاني من ضبابية الاشهار والتوزيع والطباعة واحترام دفاتر الشروط المرجعية. * وحذر المدير العام للاذاعة الوطنية من مسألة الإخلال بشروط وقواعد المنافسة الإعلامية في المستقبل حتى لاتنحرف السوق الإعلامية عن جادتها وتصبح مجرد فضاءات لإعادة بث المنتوج الأجنبي كما عرفته دول وشعوب أخرى سابقة، وأوضح أن الحديث عن فتح المجال السمعي البصري لن يكون ذا جدوى إلا بتفعيل الانتاج الوطني وتنشيط المبادرة الجزائرية في اختصاصات الكتابة والإخراج بشكل عام.