وجهت أمس الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون" أصابع الاتهام لحزب جبهة التحرير الوطني، بالوقوف وراء عرقلة مسار الإصلاحات السياسية، واصفة إياه بالحاجز أمام التجدد السياسي بالجزائر... * وكشفت خلال تجمع شعبي نشطته بقاعة السينما بذراع بن خدة بتيزي وزو أن الحزب بصدد التحضير لندوة طارئة تشارك فيها تنظيمات وطنية ودولية لمناقشة حقيقة الوضع في ليبيا، وستكون الندوة خطوة نحو فرض احترام حرية الشعوب وسيادتها أمام الغرب المستهدف للدول محل تمركز الثروات الطبيعية، حيث وصفت ما يحدث بهذه الدولة الشقيقة بالحرب الأهلية التي حركتها أياد أجنبية تتقدمها فرنسا ودول حلف الناتو الذي نجح في ضرب الوحدة الليبية تحت راية الثورة ضد اضطهاد النظام، مستبعدة وجود ثورة شبيهة بتلك التي عرفتها كل من مصر وتونس، وجاء هذا في ما أسمته "بالبرنامج الأمريكي" الرامي لاستهداف الدول العربية والإسلامية وصولا لدول الساحل الإفريقي لبسط نفوذها على المنطقة ووضع يدها على مصادر الثروة على مستواها بزرع القواعد العسكرية بصيغ مختلفة. * وذكرت حنون أن اقتراح الحل الأمني هو السبيل للتعامل مع ازمة الاستيلاء على قرابة مليون قطعة سلاح بليبيا والتخوفات المثارة بشأن وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية الناشطة بالجزائر، حيث تم الاستيلاء على 100 ألف قطعة كلاشنكوف و10 آلاف صاروخ سرقت في مدينة طرابلس لوحدها، ومن جهة أخرى أبدت لويزة حنون مساندتها المطلقة لإضراب عمال مصنع الحليب المتواجد بمدينة ذراع بن خدة، وجملة المطالب التي رفعوها للجهات الوصية، مطالبة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق لهذه الملبنة في أقرب وقت ممكن مع إبعاد المسؤول الأول على مستواها من منصبه، وقالت بأن الدولة الجزائرية مطالبة بتأميم المؤسسات التي تم التنازل عنها للقطاع الخاص.