يشتكي منظمو الحج لهذا الموسم من تضاعف عدد الحجاج المسنين الذين تفوق أعمارهم الثمانين عاما وذلك مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي زاد من مخاوف أصحاب الوكالات السياحية وكذا أعضاء البعثة التابعة لديوان بربارة، بسبب استحالة التكفل بهؤلاء كل الحجاج بالنظر إلى قلة عدد المؤطرين. * وتحصي بعثة الحجاج الجزائريين على خلاف البعثات الأخرى ارتفاع عدد الحجاج المسنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 80 و84 عاما، وهو مؤشر يبعث على القلق عشية استعداد ضيوف الرحمن للاتجاه صوب عرفات ومنى، لأن الظروف الصحية التي يعاني منها هؤلاء الحجاج تقتضي أن يتم إرفاقهم بشخص سليم يتولى مساعدتهم على أداء المشاعر التي ستكون هذه السنة جد صعبة، بعد أن أكدت مؤخرا السلطات السعودية بأن العدد الإجمالي للحجاج بلغ لأول مرة 6 ملايين حاج جاؤوا من مختلف أصقاع المعمورة. * وتساءل صاحب وكالة سياحية رفض الكشف عن اسمه في اتصال معه أمس، عن كيفية توفير العدد الكافي من المرشدين لكل هؤلاء الحجاج المسنين، مصرا على أن وضعيتهم الصحية تتطلب أن يصاحبهم أفراد من أسرهم، مذكرا بمشاكل التأطير التي واجهتها الوكالات السياحية لأن الديوان الوطني للحج والعمرة خصص لهم ثلاثة مرشدين فقط لتأطير 500 حاج، علما أن جل كبار السن لا يتقنون لا القراءة ولا الكتابة لذلك فهم الأكثر عرضة للتيهان وسط الزحمة. * في حين تم أمس، نصب الخيام لاستقبال الحجيج الجزائريين، وتم تدعيمها بكافة شروط الحياة، على أن يتم بداية من بعد صلاة الجمعة لنهار اليوم انطلاق أولى الحافلات باتجاه عرفات للمبيت هناك والبقاء إلى غاية غروب شمس يوم السبت، في حين شهد الحرم المكي قبيل ساعات من شروع ضيوف الرحمان في أداء مناسك الحج اكتظاظا كبيرا، إذ بلغ عدد الحجيج حسب تقديرات السلطات السعودية إلى أكثر من مليوني حاج، وهو رقم مرشح للارتفاع ليبلغ أزيد من ثلاثة ملايين حاج، نظرا لاستمرار قدوم الحجاج من مختلف المنافذ البرية والجوية والبحرية، كما كان نهار أمس، آخر موعد لالتقاء كافة الحجاج في مكةالمكرمة استعدادا للانطلاق إلى عرفات ومنى. * ومن جهته قام ديوان بربارة خلال هذا الأسبوع بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف فرق البعثة، وتم اتخاذ عدة تدابير وإجراءات للتكفل بالمشاكل التى قد تطرح في مجالات الصحة والإيواء والنقل.