الهاشمي الحامدي قال الدكتور الهاشمي الحامدي زعيم تيار العريضة الشعبية في تونس ان المجلس التأسيسي الذي عقد لقاءه الأول يوم أمس انه يفتقد للشرعية الاخلاقية والسياسية بعد أن قاد حملة غير مسبوقة من الكراهية والإقصاء والحڤرة ضد القوة السياسية الثانية في البلاد. وأكد الهاشمي في تصريح للشروق انه لا يمكن بناء نظام سياسي جديد حر وديمقراطي في مستوى تطلعات الشعب التونسي على أساس الكراهية والبغضاء لقطاع كبير من أبناء الشعب التونسي الذين التفوا حول تيار العريضة ورئيسها. * ودعا الهاشمي، الشعب التونسي إلى التركيز على الانتخابات المقبلة، لأن تونس تحتاج -حسبه- إلى تيار سياسي جديد وبديل يعبر عن مصالح الشعب ويلتزم بمكارم الأخلاق. وكشف زعيم تيار العريضة الشعبية عن الإعداد لإطلاق مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى تحقيق توفير بديل سياسي يخدم مصالح الشعب، وسيتم الإعلان عن المبادرة يوم الأحد القادم تزامنا مع بداية العام الهجري الجديد. ولم يقدم الرجل توضيحا حول هذه المبادرة واكتفى بالقول أنها ستتعلم من دروس المشاركة الانتخابية السابقة، وتحاول سد الثغرات التنظيمية وتحافظ على حماسة الشعب التونسي للتغيير حتى لا تنحرف البلاد يمينا ويسارا. وبالمناسبة طلب من التونسيين أن يكونوا أكثر حذرا ويقظة طيلة هذه المرحلة الانتقالية حتى يحافظوا على شروط قيام انتخابات حرة ونزيهة بعد صياغة الدستور الجديد. وعن موقع كتلة العريضة داخل المجلس التأسيسي، قال الهاشمي انه فوض الكتلة للتصرف فيما تراه صالحا، وأعلن انه لم يعد مسؤولا عن قراراتها، وإن ما يهمه هو ما بعد التأسيسي، أي الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، معترفا أن أعضاء الكتلة متضامنون مع هذه المواقف. وفي ذات المقابل، أوضح الهاشمي انه تحادث حول المبادرة الجديدة مع عدد من الوجوه السياسية والفكرية والاجتماعية في تونس ومنهم الشيخ عبد الفتاح مورو والذين أبدوا حماسا للمساهمة في كل مبادرة تهدف إلى نبذ الكراهية والتهميش والحڤرة والإقصاء. كما رفض التعليق على زيارة راشد الغنوشي إلى الجزائر، وقال إن الجزائر شريك استراتيجي والجار المأمون دائما لتونس.