صورة من الأرشيف استجارت بامرأة فحوّلتها إلى "رقيق أبيض" تمكنت عناصر الشرطة القضائية للأمن الحضري الأول بتبسة، الخميس، من وضع نهاية لكابوس فتاة قاصر لم يتجاوز سنها 17 عاما بعد أن تم استغلالها من طرف مجموعة من الأشخاص من بينهم امرأة في العقد الرابع كانت تقود هذه الشبكة. فصول القضية تعود إلى الأسبوعين الماضيين، حيث قررت الفتاة المقيمة بإحدى البلديات الحدودية النائية الخروج من بيتها، منساقة وراء ما كانت تسمعه عن "الحياة الرغيدة" بالمدن الكبرى، وبعد أن ملت حياتها بالقرية حيث ترصدت والديها لتستولي على مبلغ 60 مليون سنتيم هي كل ما يملكه والدها، إضافة إلى بعض الحلي التي تعود لوالدتها، ثم استقلت الحافلة إلى غاية مدينة تبسة، وأثناء نزولها بالمحطة تربص بها 4 شبان دون الثلاثين من العمر، ونقلوها إلى حي الجرف بعد أن أوهموها بالعيش السعيد حيث جلسوا بمكان منعزل عن المارة وأثناء المفاوضات فوجئ الشبان الثلاثة بهجوم من أفراد عصابة أخرى بالأسلحة البيضاء مكونة من 3 أفراد أيضا وخطفوا الصبية وحوّلوها إلى مكان معزول حيث اعتدوا عليها جنسيا وسلبوها ما بحوزتها من مال وقطع ذهبية ثم أخلوا سبيلها وهي في وضع صحي متدهور، وبقيت في تلك الحالة تتقاذفها شوارع وطرقات المدينة إلى أن عثرت على امرأة كانت تتوسّم فيها الخير، إلا أن المرأة وحسب ما جاء في محضر الضبطية القضائية، استغلت القاصر استغلالا غير إنساني وتاجرت بجسدها وجعلت منها "رقيقا أبيض"، لتقرر الفتاة الهروب من تلك الوضعية البائسة، وعلى إثر معلومات بلغت رجال الشرطة تم فتح تحقيق في القضية حيث تم توقيف أحد المتهمين من أفراد المجموعة الأولى، ليسقط بقية العناصر واحدا تلو الآخر، باستثناء أحد المتهمين الذي مازال في حالة فرار. وبعد مجابهة أفراد المجموعتين والمرأة بالضحية تعرفت عليهم وأكدت أنهم الجناة. وتم نهار أمس تقديم كل الأطراف أمام وكيل الجمهورية الذي أحال الملف على قاضي التحقيق، حيث أمر بإيداع 7 متهمين الحبس المؤقت ووضع اثنين تحت الرقابة القضائية فيما تم توجيه استدعاء مباشرا لأحد المتهمين، لينتهي بذلك أحد أشواط القضية التي شكلت حدثا بارزا، لدى أهل الضحية القاصر التي سقطت بين أياد لم ترحم براءتها، ولا صغر سنها ولا حتى غربتها عن أهلها، وتم استغلالها بأبشع الطرق حسب التقارير الطبية التي أثبتت الكثير من أساليب التعذيب وهتك العرض وغيرها.