أعلنت 4 دور نشر مقاطعتها للطبعة السادسة لصالون الكتاب الذي تحتضن وقائعه المكتبة الوطنية الجزائرية من الفترة الممتدة ما بين 29 نوفمبر إلى 8 ديسمبر القادم، وقد أرجعت الدور المقاطِعة موقفها هذا إلى كون المعرض الوطني ينظّم مباشرة بعد معرض الجزائر الدولي وهذا غير معقول من الناحية التنظيمية، لأن دور النشر تكون قد استنزفت كل طاقاتها مثلما قال سفيان حجاج، مدير دار البرزخ. الذي أكّد ل "الشروق اليومي" أنه لن يشارك في المعرض الوطني لأن دار البرزخ ليس لها ما تقدّمه من جديد ولم يمض على معرض الجزائر مدة كافية تتيح لهذه الدور أن تقدّم الجديد، زيادة على كون الطاقم العامل بها لم يلتقط أنفاسه بالشكل الذي يجعله يستقبل زبائنه بطريقة لائقة أو العمل لساعات متأخرة لمدة عشرة أيام. من جهته، أكّد مسؤول الإعلام بدار الشهاب السيد عبد الله أن صالون الجزائر تمت برمجته بحسابات اقتصادية حددتها نقابة الناشرين بدعوى أن الصالون يصادف نهاية السنة وهذا يمكّن المؤسسات من صرف ميزانياتها في هذا الصالون، وهذا خطأ كبير، يضيف مسؤول الشهاب الذي أكّد أنه لا يمكن تنظيم المعارض فقط بالاعتماد على المعايير الاقتصادية ما لم يكن لها من جديد تقدمه، على اعتبار أن صالون الكتاب هو موعد ثقافي أولا وقبل كل شيء. كما أعلنت كذلك كل من دار القصبة والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "ايناق" مقاطعتها للصالون لنفس الأسباب. وقد فنّدت نقابة الناشرين على لسان نائب الرئيس، حسان بن نعمان، الذي أكّد أن الحجج التي قدمتها الدور المقاطِعة لا سند منطقي لها، وأن تاريخ المعرض الوطني تم تحديده قبل المعرض الدولي من قبل النقابة، و كان كل الناشرين على علم به، وقد أرجع ذات المتحدث مقاطعة هذه الدور لاستراتيجياتها في العمل وهي حرة في ذلك، ولكن لا يمكن اعتماد منطقها كحجج نهائية تفرض على كل الناشرين . وفي سياق متصل، أكّد بن نعمان أن هناك خمسين دار نشر جزائرية أكّدت مشاركتها في الطبعة السادسة لمعرض الجزائر، ونظرا لضيق مساحة المكتبة الوطنية التى تحتضن الحدث، لجأت النقابة إلى تقليص مساحة أجنحة العارضين حتى تستوعب كل الدور المشاركة، كما أكّد بن نعمان أن فعاليات المعرض ستكون مرفوقة بعدة نشاطات ثقافية يتم الإعلان عنها خلال ندوة صحفية تعقد يوم الاثنين. هذا وينتظر أن تعرف الطبعة السادسة لمعرض الجزائر نقاشا حادا بالنظر لحجم الدور المقاطعة وهي من دور "العيار الثقيل" التي اعتادت تقديم الجديد في مجال الكتاب والنشر. زهية. م