جريمة نكراء اقترفها ليلة الخميس إلى الجمعة جمركي يعمل بدائرة عين ڤزام 400 كلم عن مقر ولاية تمنراست يبلغ من العمر 22 سنة، يسمى "م . معمر" ينحدر من ولاية الوادي، بعد أن أفرغ سلاحه الرشاش من نوع كلاشينكوف على زميليه في نفس السلك أثناء ممارسة مهامهما في فترة المداومة، وهما يرتديان البزة الرمادية، ويتعلق الأمر بالضحيتين "خديم محفوظ" 23 سنة أعزب من ولاية ورڤلة، وكذا "بورزمة عبد الرحمان" من تمنراست يبلغ من العمر 35 سنة مقبل على الزواج. * وحسب مصادر مؤكدة فإن المشهد جد مأسوي، حيث قام المتهم بإفراغ مخزن الذخيرة بطريقة بشعة على زميليه، هذا وقد تم نقل الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تمنراست، قصد مباشرة عملية التشريح من طرف الطبيب الشرعي، ورفع الخبرة العلمية لوكيل الجمهورية لدى محكمة تمنراست لاحقا. * الواقعة حدثت في الفترة الليلية خلال المداومة بمفتشية الجمارك الواقعة بذات المنطقة الصحراوية وحسب مصادر"الشروق" فإن الجمركي المتهم التحق بصفوف الجمارك منذ حوالي سنة فقط، كما سارع إلى تسليم نفسه إلى مصالح الأمن بنفس الدائرة، فور تنفيذ الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام بالجنوب. * وبالرجوع إلى مصادرنا فإن المتهم لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية أو مرض عقلي، خاصة أن الجمارك غالبا ما تشدّد على شروط الالتحاق بهذا السلك شبه العسكري كالسلامة الذهنية والبنية المرفولوجية، فيما لا زالت دوافع القتل مبهمة لحد الساعة، في انتظار نتائج التحقيق الأمني الذي باشرته مصالح الضبطية القضائية لكشف ملابسات الواقعة الأولى من نوعها على مستوى قطاع الجمارك بالمنطقة. * واستنادا إلى مصادر أخرى فإن المدير العام للجمارك أعطى تعليمات بضرورة التكفل بترتيب مراسيم الدفن، كما يكون قد كلف لجنة مختصة للنزول إلى عين المكان لمعرفة أكثر تفاصيل حول الواقعة الغامضة لحد الآن. * معلوم أن جهاز الجمارك سجل خلال الشهر الفارط مقتل جمركي بطلقات نارية من قبل مجموعة مسلحة بمنطقة "تين زواتين" الواقعة 470 كلم بنفس الولاية. تجدر الإشارة أن جثتي الضحيتين ستوارى التراب بمسقط رأسيهما مطلع الأسبوع القادم في كل من ورڤلة وتمنراست