تجمع أمس، عشرات الأساتذة المتعاقدين، من خريجي المدارس العليا داخل مقر مديرية التربية بالجلفة، مطالبين بتوفير مناصب شغل لهم، بعد أن نددوا بسياسة الصمت التي تنتهجها السلطات على المستوى المحلي، والتي لم تتدخل لحل مشكلتهم، رغم احتجاجاتهم المتكررة. المحتجون الذين صدموا بعدم وجود مدير التربية لعقد لقاء معه، من أجل مناقشة وضعيتهم، أكدوا ل "الشروق اليومي" أنهم ماضون في احتجاجهم إلى أن يتحقق مطلبهم الرئيسي، القاضي بتوظيفهم، وهددوا في الوقت نفسه بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مديرية التربية خلال الأيام القادمة، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وحسب ممثلي الأساتذة خريجي المدارس العليا، في الطور الثانوي "أحمد. ب"، فإن الهدف من هذه الحركة الاحتجاجية هو تحرير المناصب الشاغرة، حيث يتوفر التعليم الثانوي على 20 منصبا شاغرا، وكذا تحويل 200 منصب للمجازين وعد بها وزير التربية مستقبلا لتكون ضمن حصة خريجي المدارس العليا المتعاقدين، والذين لهم الأولوية في التوظيف، مثلما يثبته العقد الذي يربط كلا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية الوطنية. من جهته، أكد مدير التربية لولاية الجلفة مسعود نزار قبائلي أن مشكلة الأساتذة المتعاقدين مطروحة على مستوى الوزارة، وليس على مستوى المديرية، وأوضح مدير التربية في اتصال هاتفي ل "للشروق اليومي" أن المديرية لا تملك أية حلول للمحتجين وأن الأمر متعلق بتوفير مناصب مالية المرتبطة أساسا بعدد أفواج التدريس وبالاحتياجات التربوية المطروحة في الولايات والتي تحددها وزارة التربية التي تتكفل بمنح المناصب المالية للمديريات الولائية. كريم يحيى