قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيارت حكما ب 10 سنوات سجنا نافذا في الجانب الجنائي و تعويضا ب 80 مليون سنتيم في الجانب المدني لأهل الضحية في قضية مقتل شاب بحي الجامعة بتيارت، و هي الحادثة التي عاشتها مدينة تيارت يوم 17 فيفري 2006 في حدود الساعة الواحدة صباحا، على إثر شجار دام، فيما اعتبر ملاحظون الحكم مخففا بالنظر إلى ظروف التشديد التي رافقت الوقائع. معتبرين أن اجتهاد محامية الجاني في تبرير ما قام به موكلها، حيث أبانت أن أداة الجريمة المستعملة كانت ملكا للضحية، كما أن القاتل ساعد في عملية الإسعاف و أعان العدالة بسرعة اعترافه و تجنب اللف و الدوران. و حسب بيان الإحالة فإن الوقائع ابتدأت بتلقي الشرطة مكالمة هاتفية من مستشفى "يوسف دمرجي" تفيد بوجود شخص مصاب بجروح خطيرة نتيجة تعرضه لاعتداءات عنيفة مختلفة ارتكبت ضده، حيث مات الجريح لاحقا في غرفة الإنعاش. )عبد القادر. ب( الشاهد الرئيسي قال للمحققين بأنه في يوم الجريمة وعلى الساعة السادسة مساء، وبينما كان على متن سيارته من نوع "فيات 1240"رفقة أخ الجاني )جواد.ش( تقدم منه الضحية أعمر بلعربي، و طلب منه بأن ينقله إلى المدينة و التجوّل به في بعض الأحياء و شراء الخمر وهو ما تم، حيث شرع الجاني)أمين.ش (و المجني عليه أعمر بلعربي في شرب الخمر و الحبوب المهلوسة ليذهب الشاهد إلى بيته بعد أن أنزلهما من سيارته في حي الجامعة، قبل أن يستيقظ على صخب و ضجيج خارج البيت ليجد الجاني وقد اعتدى على المجني عليه بالضرب فعاتبه ونقل الضحية إلى المستشفى. وحسب شهادة أفراد أسرة الضحية فإنهم لما علموا بخبر الجريمة، في حدود الثالثة صباحا خرج والد الضحية فوجد ابنه أعمر بلعربي، ملقى على ظهره أرضا بالقرب من العمارة و كان لا يزال حيا، و بعد الاستفسار علم بأنه كان في شجار مع شخص آخر، فهرع إلى البيت و بلغ الحماية المدنية و الشرطة قبل أن يعود إلى الضحية في انتظار الإسعاف. أثناء معاينة الضحية وجد المحققون الضحية ينزف دما من ركبته اليمنى ورقبته مع وجود المعول و الخنجر المحجوزين بالقرب منه، فيما قالت والدة الجاني أنه أخبرها بشجاره مع الضحية كرد فعل على ضربه بخنجر على مستوى الفخذ مما جعله يركله على الوجه. و قد اعترف المتهم أثناء استجوابه في التحقيق الابتدائي و القضائي بضربه الضحية بمعول على الكتفين و الفخذين من أجل إسقاطه أرضا و أنه انتزع الخنجر من يده في شجار دامَ نصف ساعة انتهى بسقوط المجني عليه دون حركة حيث توقف عن ضربه وحاول إيقافه على رجليه، لكنه لم يستطع و أخبر والده الذي حضر إلى المكان و طلب الإسعاف، ليؤكد القاتل أنه كان فاقدا وعيه بسبب الخمر و الأقراص المهلوسة. سليمان بودالية