تشهد أسواق الماشية بالمسيلة هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى إرتفاعا محسوسا في أسعار الماشية، وعلى وجه التحديد الخروف، أو الكبش، فأسعاره تجاوزت في بعض الأحيان 28 ألف دينار، بينما ينحصر المتوسط العام ما بين 19 إلى 22 ألف دينار، وهي الأسعار التي اعتبرها ذوو الدخل المحدود والموظفون عموما مرتفعة، بينما برّر مربو الماشية والعديد من الفلاحين هذه الأسعار بغلاء الأعلاف. خاصة وأن علامات الجفاف -كما قال أحدهم- قد خيّمت هذا الموسم، وفصل الشتاء تأخر كثيرا، الأمر الذي أدى كما هو معلوم إلى الارتفاع المذهل والقياسي لأسعار مختلف الأعلاف، فمادة الشعير تجاوزت في عدة مناطق من الولاية خاصة الجنوبية 2400دج، بينما وصل سعر النخالة إلى 1900دج، فيما تعدّى ثمن القنطار من الكبال 2500 دج. أما الأعلاف الموجهة أساسا للدجاج، والتي أصبحت تستعمل في الوقت الراهن في تغذية الأغنام، فقد تجاوز سعرها 3000دج، وهي أثمان برأي هؤلاء كلّفت أصحاب الماشية الكثير، ولذلك مهما ارتفعت أسعار الخروف عموما فإنها لا تغطّي تكاليف تربيتها، على حد تعبير من تحدثنا معهم. يذكر هنا أن ولاية المسيلة تعد منطقة مشهورة بتربة الأغنام، حيث تجاوز عددها المليون رأس، حسب إحصائية قدمها تقرير لمحافظة السهوب سنة 2005. كما أن معظم المربين يعتمدون على الرعي عبر المراعي التي تتجاوز مساحتها المليون هكتار. الطيب بوداود