تتمثل أهم الإجراءات الجديدة التي إتخذها مجلس قضاء الجزائر في إطار مكافحة الجريمة في مكافحة التسول ومواقف السيارات العشوائية و البيع غير الشرعي للهواتف النقالة مع تشديد العقوبات في قضايا الإعتداءات على الأجانب ، و حمل السلاح الأبيض و تهريب المخدرات و السرقات و الرشوة ، كما سيتم تحويل المساجين الذين صدرت ضدهم أحكام نهائية إلى خارج العاصمة نحو المؤسسات العقابية بالبويرة ، أفلو بالأغواط ، سور الغزلان ، البرواقية ، الشلف و تنس. كشف السيد مجراب داودي ، النائب العام لمجلس قضاء الجزائر ، عن توقيف العديد من حراس المواقف العشوائية بالعاصمة و إحالتهم على العدالة لممارستهم نشاطا غير قانوني و الإعتداء على أملاك الدولة و تهديد أمن المواطنين ، وأعلن عن منع المواقف العشوائية التي أخذت أبعادا خطيرة في المجتمع و تحول المواطن إلى "رهينة" ، كما تم موازاة مع ذلك إعلان الحرب على المتسولين الذين يحتالون على المواطن و لاحظ النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر ، أن هذه الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ أدت إلى تراجع عدد المتسولين وإنخفاض الجرائم بفضل حملات المداهمة التي تقوم بها مصالح الأمن ، و إستند إلى عدد التقديمات التي كانت تتراوح بين 120 و 140 "لكن منذ تطبيق هذه الإجراءات تراجعت إلى 40 ، و هذا أمر إيجابي". و كان مجلس قضاء الجزائر ، قد إنطلق في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الماضي في تطبيق إجراءات صارمة في مجال مكافحة الجريمة البسيطة و المنظمة ، قال مجراب داودي" إنها ليست حملة لكنها مرحلة أولى في إستيراتيجية مكافحة الإجرام على المستوى الوطني " ، وأضاف في حوار نشرته أمس جريدة" الوطن" الناطقة بالفرنسية ، أن الرهان اليوم هو مكافحة فعالة للإجرام خاصة الرشوة ، تحويل الممتلكات العمومية ، السرقة بالخطف ، حمل و إستعمال سلاح ناري ، و إصدار شيكات بدون أرصدة و الإعتداءات الجسدية ، و أشار في هذا الإطار إلى تشديد العقوبات في قضايا الإعتداءات على الأجانب " ليس تمييزا ولكن هؤلاء هم ضيوف الجزائر و يجب أن يشعروا بالطمأنينة و الأمن و الأمر يتعلق هنا بصورة البلاد " كما كشف أن جميع قضايا الرشوة و تحويل الممتلكات العمومية تمت إحالتها على التحقيق و هذا النوع من القضايا يستغرق وقتا أطول ، لكن قضايا إصدار شيكات بدون أرصدة يتم الفصل فيها في أقرب الآجال لأن هذا المشكل يشجع السوق السوداء للعملة النقدية. و أوضح النائب العام لمجلس قضاء الجزائر ، أنه يتم إبعاد الأشخاص المحكوم عليهم نهائيا إلى مؤسسات عقابية خارج إقليم إقاماتهم و ذلك إلى سجون بالبويرة ، سور الغزلان ، أفلو ، البرواقية ، الشلف ، تنس " هذا يسمح بقطع العلاقة بين المنحرف و عائلته و محيطه و أصدقائه " و ذلك بعد أن "لاحظنا أن المنحرف لا يخاف من السجن ، و تحول مثلا سحن الحراش أو سركاجي إلى نقطة لقاء المنحرفين الذين يحظون بالتكفل العائلي و لا ينقصهم شىء". نائلة.ب: [email protected]