لكل زواج نصيب من المشاكل الزوجية، ولكن لا ينبغي أن يكون الزواج مليئا بهذه المشاكل، والتي قد تجعل أحد أو كلا الزوجين يتساءلان عن إمكانية وجود ما ينقذ زواجهما، وينبغي أن يكون لدى الأزواج أمل لحل أي مشكلة يمكن أن تواجههم في الفترة القادمة من حياتهما الزوجية، مهما كانت صعوبة المشاكل التي تعترضهما. وفي مقدمة النصائح التي يمكن أن تساعد الزوجين المتخاصمين في التعرف على الطرق الفعالة لإنقاذ حياتهما الزوجية، إقامة جلسات للحوار والنقاش البناء لكن هذا متوقف على شرط من الضروري توفره مفاده أن على كليهما أن يكونا متأكدين بأنهما يريدان حقا إنقاذ زواجهما، وهذا سيكون بناء على ما سيفعلانه لتغير حياتهما الزوجية، والخطوة الأولى هي أن يعقدا جلسات نقاش مطولة وصادقة حول المشاكل الموجودة بينهما، ويتبع ذلك الاتفاق على خطة عملية لحل المشاكل التي تهدد زواجهما، ولكن عليهما ألا يشتركا في إلقاء اللوم فيها، وبدلا من ذلك على كل منهما أن يعترف بدوره في خلق تلك المشاكل، يسعى إلى محاولة مناقشة كل مشكلة بهدوء وعقلانية، وكل ذلك بقصد التوصل إلى ما يمكن فعله للقضاء على الصعوبات التي تهدد الزواج. غير أن ما يجب أن يدركه كل واحد منهما هو أن التغيير أمر أساسي وضروري لمواصلة الحياة الزوجية، وذلك من خلال تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين في زواجهما، فضلا عن الجوانب الخاصة بشخصيتهما وتصرفاتهما التي يصعب تغييرها، فبرغم كون التغيير شيء إلزامي إلا أنه لا يكون سهلا في غالب الأحيان، لذلك عليهما أن يضعا خطة ذات خطوات تحدد الطرق الممكنة لإعادة الديمومة في زواجهما، قد يبدو هذا سخيفا في البداية، لكنه سيكون مفيدا جدا لإنقاذ ذاك الزواج، اضحكا على أخطائكما: تعلما كيف تضحكا على أخطائكما، وتحدثا بصراحة عن اللحظات النكدة التي مرت في زواجكما، وابحثا عن سبب الخلافات واللحظات التي لم تتم بشكل صحيح والتي أوصلتكما إلى تلك الدرجة من عدم وجود تواصل بينكما. فإذا كنتما حقا قد بذلتما ما يلزم من الوقت لمعرفة أسباب تلك الخلافات، حينها ستكون لديكما المقدرة على الضحك عليها، وحاولا التركيز على تنمية النواحي الإيجابية الموجودة لديكما سابقا، واعملا على أن تكون مستمرة في حياتكما الزوجية القادمة. - لا تكن أنانياً: كن مستعدا من وضع احتياجات شريك حياتك قبل احتياجاتك الخاصة، وتدرب على ألا تكون أنانيا، فهذه إحدى الطرق التي تبين لشريك حياتك مدى اهتمامك به وتبين أنك مستعد للتغير لإنقاذ زواجكما. - الرومانسية: أعيدا الرومانسية إلى زواجكما، فبرغم أن المعاشرة الزوجية جزء هام جدا يؤثر على الزواج، لكنها ليست الطريق الوحيد الذي يعبر عن وجود الحب بينكما، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تحاول كتابة بعض الكلمات الرومانسية أو الأشعار بعفوية تامة، وفي أوقات غير محددة. بالإضافة إلى بعض التصرفات الحميمة الصغيرة، مثل أن تمسكا بأيدي بعضكما البعض وتصنعا بعض الحوارات بينكما، فإن هذه الحركات الصغيرة قد تزيد من قوة الارتباط بينكما. - اطلبا الاستشارة: اطلبا المساعدة من استشاري خبير في العلاقات الزوجية إذا كنتما تشعران بأنكما في حاجة إليها، فإن بعض الأزواج يشعرون بأنهم غير قادرين على حل مشاكلهم مع بعضهم البعض، وليس هناك ما يمنع من طلب المشورة، وإذا كنتما تشعران بأنكما بأنكما في حاجة إلى توجيه وإلى أخذ مشورة الخبراء لإنقاذ زواجكما، فسوف تستفيدان من مساعد المستشار الخبير في العلاقات الزوجية. أيها الآباء والأمهات بعض الأفلام الكارتونية خطر على الأطفال ؟ مشاهد صراخ الأطفال داخل المنزل من بين الصور التي كثيرا ما نعيش تكررها بصورة يومية، وإن كان ذلك بصيغ مختلفة!! أطفال منهمكون بمشاهدة التلفاز، وأم مشغولة وأب غير موجود! للأسف استطاع أعداؤنا الدخول إلى تلك الفئة العمرية البريئة والتي تكون في هذه المرحلة مقتصرة على التلقي والتخزين، وبعد محاولات عديدة للتأثير على أطفالنا بالذات بالشكل الذي يتناسب مع طموحات أعدائنا وآمالهم، أنتجوا الرسوم المتحركة، والغريب أنها جاءت بقالب إعلامي بريء وبشكل جذاب، اولوا من خلاله أن ينشروا ما يريدونه دون أن يحس أحد بأن هناك خطرًا معينًا، هو أمر ظاهره الرحمة وباطنه الشر والوباء إن ص قولنا هذا!! فهل تعون أيها الآباء والأمهات خطورة تلك البرامج على أطفالكم؟ إن من بين الآثار السلبية لأفلام الكرتون عليهم أنها تتسبب في جعل هؤلاء الأطفال مدمنين على متابعتها منشغلين على الدوام بها، لدرجة أن صاروا لا يقوون الاستغناء عنها ولو يومًا واحدًا! لقد استطاعت أن تأكل أوقاتهم وتبدّد طاقاتهم وتشلّ تفكيرهم، وفوق هذا أن تزاحم أوقات مراجعتهم للدروس، وحفظ كتاب الله، فضلا عن أنها أدت إلى حرمانهم ودون أن يعي الجميع في تلك اللمة العائلية المميزة لا لشيء إلا لأجل تلقي الأدب والدين والخلق من الكبار، كما أنها استطاعت أن تحسن التحكم في عقلياتهم وأساليب تفكيرهم، والمعلوم أيضا أن أفلام الكارتون سريعة التأثير؛ ولا تعتمد على حقائق ثابتة، وإنّما على خرافات وأساطير ومشاهد غرائزية، وهي فوق هذا تحمل أخطاء عقيدية خطيرة قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها، ومن بين تلك الأخطاء المنتشرة في تلك البرامج الانحناء للغير، استعمالها عبارات مخلة بالحياء، زيادة على أنه هؤلاء يسعون عبرها إلى إظهار شعائر أهل الكفر ورموز أديانهم الباطلة، كالصليب، وبوذا، والمعابد المقدسة، وآلهة الحب والخير والشر، والظلام والنور والشقاء والمطر، والاحتفال بأعيادهم، بالإضافة إلى اشتمالها أيضا على جانب كبير من السحر. ومن بين الآثار اجتماعية لهذه الأفلام إعجابهم بشخصيات الكفرة عند عرضهم أبطالا في الأفلام والإعجاب بمجتمعاتهم وطريقتهم، كما أنها تخلق في نفوس الأبناء الرغبة في التمرد على الآباء وتشغلهم عن إكرام الضيف وتشع فيهم بدل ذلك الكسل والخمول وتعطيل الإنتاج بما تستهلكه هذه الأجهزة من الأوقات. وفي شقه المتعلق بالآثار الأخلاقية تبين أن تلك الأفلام تدعو المجتمع إلى إظهار العورات بأنواع الملابس الفاضحة واعتياد الظهور بها، زيادة على أنها تشجع أبنائنا على إقامة العلاقات بين الجنسين، أما عن آثارها النفسية فنقول أنها تكسب تلك البراءة العنف والطبع العدواني من مشاهد العنف والمصارعة، ومشاهد الدماء والأسلحة الحادة، وتعمل أيضا على زعزعة الأمن من خلال أنها تساهم في نشر الخوف في أعماقهم، ومن أمثلة ذلك استيقاظهم نومهم مذعورين بسبب مشهد ما بقي عالقا في أذهانهم، ما يعني أنها تساهم لا محالة في إفساد واقعية الأطفال ببعض المشاهد المنافية للواقع، أما عن الآثار الصحية لها فنقول أنها تتسبب في الإضرار بحاسة البصر، علما أنها نعمة سيسأل عنها العبد يوم القيامة! زيادة على الأضرار التي تلحق أجساد هؤلاء الأطفال الذين يقلدون "السوبرمان" و"الرجل الحديدي" وغيرهما، والكبار الذين يقلدون الملاكمين والمصارعين. شجارات الزوجة مع أهل الزوج.. زوبعة في فنجان لكن من يوقفها كثيرة هي المشكلات القائمة بين الزوجة وأهل زوجها، ولحل أي مشكلة ينبغي النظر في الأسباب قبل كل شيء، وفي مجملا الأحوال قد تكون هذه الأسباب راجعة لطبيعة أهل الزوج، فبعض الناس صار الشر طبعاً لهم، وهؤلاء ليست المشكلات فقط بينهم وبين زوجة ابنهم، بل هي في الأصل عامة تشمل الناس جميعاً، وحل هذه المعضلة يحتاج لجهود مضنية، بتعليمهم الخطأ من الصواب، والخير من الشر، وتربيتهم على الإيمان والطاعة، وفي هذه الحالة يجب على الزوج الذي يعلم هذا من طبيعة أهله أن لا يلتفت لكلامهم في زوجته، ولا يقيم له وزناً، وأن يساهم في إصلاح حال أهله ودعوتهم للخير، وأن يخفف على زوجته إذا وقع عليها ظلم من أهله، كما يمكن أن يكون سبب المشكلات بين الطرفين «الغيرة» التي تدب في قلوب أهل الزوج، وذلك عندما يرون تعلق ابنهم بزوجته وتدليله لها، وحلُّ هذه المشكلة يكون بتعويضهم بدلال زائد ورعاية خاصة، مع مجاملتهم بين الفترة والأخرى بالهدايا، مع عدم إظهار تعلق الزوج بزوجته أمامهم، ومع إعطاء الزوج اهتماماً لهم، وكثرة الدعاء بأن يزيل الله الغيرة من قلوبهم. وقد يكون سبب تلك المشكلات ما يراه أهل الزوج على الزوجة من تقصير مع ابنهم أو مع أولادها أو في بيتها، أو ما تبديه لهم من تصرفات شائنة، كعدم احترام لوالدتهم، وغير ذلك مما هو موجود فعلاً – وليس افتراء – عند كثير من الزوجات، وهذا هو الجانب الإيجابي من تلك المشكلات! لأن به تعرف الزوجة ما عندها من تقصير وتفريط، فتصلح الخطأ وتجبر الخلل وتكمل النقص، ولا يمكن لزوجة أن تدعي الكمال في تصرفاتها وأخلاقها، وهذا أيسر الأسباب لتلك المشكلات لأن الحل سهل ويسير على الزوجة، وهو إصلاح نفسها وإصلاح ما بينها وبين أهل زوجها، بحسن التصرف وإعطاء كل ذي حق حقَّه من التقدير، وبذلك تصلح ما فسد من الأمور، وتكسب قلب زوجها إلى جانبها. والصحيح في كل الأحوال أنه على الزوجة أن تطيع زوجها إن أمرها أن لا تخبر أحداً بما يجري بينها وبين أهله، وهذا القرار من الزوج فيه مصلحة عظيمة تفوق مصلحة تنفيس الزوجة عن نفسها، فمثل هذه الأمور إذا ظهرت وانتشرت، شارك كل واحد برأي أو اخترع مكيدة، أو ساهم برأي غير سديد لحل تلك المشكلات، وهنا تصير الأحوال أكثر تعقيدا مما هي عليه، حيث تكثر تلك المشكلات وتتعدد أسبابها، وقد يشق أو يصعب بعده حلها، غير أن شكوى الزوجة لأحد من العقلاء جائز، ولا يدخل في الغيبة المحرمة، وفي الوقت نفسه للزوج أن يمنعها من هذا المباح إن كان يرى مصلحة شرعية من المنع. إذا حصل وأخطأت الزوجة بمخالفة كلام زوجها، بأن أخبرت أخته أو زوجة أخيه أو أحدا آخر فإنه لا داعي للاعتراف للزوج بما حصل لعدم ترتب مصلحة على ذلك، بل إن الظاهر أنه سيترتب عليه مفاسد وفي مقدمتها كراهيته لها وللفعل المرتكب، وقد يتعدى ذلك إلى أن يوقع العداوة والبغضاء بينهما. وفي كل الأحوال ما يجب أن تعلمه الزوجة هو أن التعامل مع الزوج وأهله يحتاج إلى حكمة بالغة منها، بيد أنه ممكن، فقط عليها تجاهل ما تسمعه من أهل زوجها لاسيما إذا كان يحمل نوعا من الاستفزاز، وأنه محض افتراء لا غيركما عليها أيضا أن تحاول التودد لأهله بحسن الأسلوب ورقة الكلمات وجميل التصرفات، وتتفقدهم بين الحين والآخر بهدية تليق بهم، أو بطعام تصنعه لهم، أو بحلويات تخصها بها، لاسيما أن للهدايا شأن بالغ في تقريب القلوب وإشاعة المحبة والمودة بين الطرفين،وعليها أن تحسن إلى زوجها بعدم ذِكر ما يجري من أهله لأحدٍ من الناس، ذلك أن هذا السلوك سيجعل ثقته بها عالية ، غير أن هذا لا يعني بالضرورة السكوت الكلِّي عن الطعون والافتراءات منهم، بل عليها وقتها أن تحمل الزوجة مسؤولية إصلاح الأمور وإعطاء كل ذي حق حقَّه.