أكد مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية بولاية باتنة ل"الأيام" أن أشغال مشروع فك الخناق عن مدينة باتنة بدأت تعرف وتيرة إنجاز متسارعة خاصة مع الغلاف المالي الهام الذي خصصته الولاية له والمقدر ب156 مليارا. المشروع المذكور يتضمن إنجاز الطريق الاجتنابي الذي يربط مخرج مدينة «تازولت» من ناحية الغرب والمدخل الشرقي للمدينة ب«بارك أفوراج» عبر المنطقة المسماة «بوعريف» إلى غاية مخرج عاصمة الولاية من الناحية الشمالية بالقرب من ديوان الحبوب والخضر، وحسب ذات المصدر فإن الطريق يمتد على مسافة تقدر ب4 كلم في شطره الأول والذي انطلقت الأشغال به شهر جوان الماضي، ومن شأن هذا المشروع الهام بعد إدخاله حيز الخدمة أن يعمل على تخفيف الضغط على طريق «باتنة- تازولت» الذي يشهد حركة مرورية كثيفة في السنوات الأخيرة خاصة في عدد المركبات، فبعد أن كان المواطن في وقت سابق يقضي 10 دقائق في الطريق أصبح اليوم يقضي أكثر من 35دقيقة في أحسن الأحوال خاصة في الفترات المسائية والصباحية من كل يوم، وهذا دون الحديث عن فترات نهاية الأسبوع في طريق لا تتجاوز مسافته ال12 كلم. ولعل الإشكال يتضح أكثر خاصة في مواسم الأعراس أين يشهد مرور عشرات المواكب الكبيرة يوميا بشكل يؤدي إلى عرقلة حركة المرور، ورغم وجود الحواجز الأمنية إلا أن المواطن ما يزال يعاني جراء عدم احترام الكثيرين لقوانين المرور تكون نتيجته الدخول في شجارات وصدامات غالبا ما تسوى قانونيا من قبل المصالح الأمنية. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن ولاية باتنة قد استفادت من غلاف مالي هام قدر ب1044 مليار سنتيم، وقد تم تخصيصها أساسا لأجل تدعيم شبكة الطرقات الوطنية وتحديثها، ومن بين هذه الطرقات طريق «باتنة - سطيف» الممتد على مسافة 29 كلم والذي رصد له مبلغ قدره 220 مليارا لازدواجيته، وطريق اجتنابي مماثل بمدينة «بريكة».