كشف الروائي الجزائري العالمي واسيني الأعرج في تصريح للأيام، بأنه لم يتهم المصريين بسرقة حقوق مجموعة من كتبه، وبأنه يرفض بأن يستغل البعض اسمه لمهاجمة البلد الذي يحمل له كثيرا من المودة وتربطه بمثقفيه علاقات طيبة، معبرا عن أسفه من حبس روايته الجديدة "البيت الأندلسي "في صناديق في الوقت الذي كان الزّوار يبحثون عنها في المعرض". وفند الأعرج ما روج حول شعوره بالمرارة ، بعد إقدام ناشر مصري على إعادة طبع كتابه"الأمير" في نسخة رديئة دون إذن منه وبيع 3000 نسخة منه، قائلا" أنا لم أتحدث في ندوة معرض الكتاب عن تزوير كتاب الأمير في مصر ولكن رواية ضمير الغائب وروايات أخرى ، كذاكرة الماء وسيدة المقام وغيرها.. من أين جاء كتاب الأمير؟؟؟ لا أدري؟؟؟ مع أن الحديث كان عرضيا وعاديا مرتبطا بحقوق المؤلف في الوطن العربي؟؟؟..لم أتفوه بهذا الكلام أبدا، ولا أدرى من أين جاءوا به، وكنت قد تحدثت في معرض الكتاب عن روايتي البيت الأندلسي، وعن ظروف كتابتها، وعدم دخولها المعرض لعدم حصول الناشر على الفيزا مشيرا بان مداخلته على هامش الصالون الدولي للكتاب كانت بعيدة عن كل اتهام لاي طرف كان ، وبأنه تطرق إلى قضية تزوير المراجع، التي توقف فيها عند تزوير كتب أمين معلوف بالفرنسية، في الجزائر، وكتب باولو كويلهو، وبعض عناويني في الجزائر نفسها، ومصر وبيروت، مثل رواية نوار اللوز، وذاكرة الماء، وضمير الغائب..كما تحدثت عن سوق الكتاب والنشر في الوطن العربي وتمنى صاحب سيدة المقام بان يتوقف السجال بين مصر والجزائر، وأن تعود المياه إلى مجاريها، وبأن نتوقف جميعا عن ربط كل مشاكلنا بمصر.متوقفا في هذا المقام عند اتهام مصر بسحب جائزة الشيخ زايد من المفكر الجزائر باعلي، والتي اعتبرها خبرا غير صحيح ولا علاقة له مع ما جرى فعلا. وتأسّف الأديب الكبير في التصريح ذاته عما أسماه كارثة حقيقية، حول بقاء روايته الجديدة"البيت الأندلسي" سجينة "الكراتين" في الصالون الدولي ، في الوقت الذي كان الطلب عليها بينما كانت "مكدسة" في جناح "دار الجمل" الذي ظل مغلقا.يشار إلى أن الروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج سينزل ضيفا على مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 23 نوفمبر المقبل، في إطار الاهتمام بالثقافة الجزائرية وأدبائها ومثقفيها، على أن يتضمن اللقاء عرضا مصورا لمسيرة الأعرج، يليه دراسة عن روايته "مسالك باب الحديد" كما سيدلى واسيني بشهادة عن مشواره في الكتابة..