صرح أحمد بجاوي أول أمس بان وزارة الثقافة مستعدة لمساعدة أي مهرجان وطني لإثراء المشهد الثقافي في الجزائر، في الوقت الذي لا يزال فيه مخرجون وممثلون جزائريون يناضلون من أجل عودة قوية لمهرجان تاغيت الذي فرض نفسه في أجندة المهرجانات بعد فترة قليلة من التأسيس. وأصر بجاوي أول أمس من نادي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية على هامش اللقاء الشهري "دراما اكشن" لمعدته ومنشطته غنية صديق على أن الفيلم القصير ليس بالضرورة محطة للانطلاق في عالم الإخراج.مؤكدا على انه خيار وتوجه أكثر منه بداية،وأن المخرج يمكن أن يبدأ مباشرة من الفيلم الطويل أو الفيلم الوثائقي. وهو الرأي الذي لم يشاطره فيه خالد بن عيسى ومؤنس خمار وياسمين شويخ .حيث أصر هؤلاء المخرجين الشباب الذي عرفوا بإخراج الأفلام السينمائية القصيرة على أن هذا التوجه مهم وضروري لأي مخرج قبل أن يفكر في إخراج فيلم طويل. واستشهدوا بعديد الأسماء الإخراجية العالمية التي انطلقت من الاشتغال على أفلام قصيرة ثم توجهت بمرور الزمن وتراكم الخبرات إلى إخراج أفلام طويلة صنعت مجدها وشهرتها. وركزوا على أهميتها من منطلق توفيرها للمبادئ الأولى وسهولة التعامل مع النصوص الخفيفة مقارنة مع الأعمال الطويلة.من جهة أخرى أشاد ضيوف الشرف الذين حضروا اللقاء تشجيعا للمخرجين الشباب الذين حصدوا الكثير من الجوائز وشاركوا في أبرز المهرجانات السينمائية الدولية بهذا التوجه وباركوا هذه الاستفاقة في عالم الفن السّابع. وأكّد كل من علال يحياوي وبهية راشدي وحسان كشاش وهشام مصباح عن استعدادهم للمشاركة وبالمجان في أفلام قصيرة من شأنها تحفيز الشباب على المضي قدما والارتقاء بالسينما الجزائرية ليكونوا بعد سنوات من العمل حملة مشعل الإخراج السينمائي في الجزائر.واعتبر حسان كشاش الترحيب الكبير الذي لقيه تتويج مؤنس خمار في أبو ظبي خير دليل على حاجة هؤلاء إلى مهرجانهم و مدرستهم الأولى بتاغيت. وكشفت الفنانة بهية راشدي في معرض حديثها عن استعدادها دائما لتلبية دعوة المخرجين الشباب وبالمجان بعد أن كانت أول ممثلة تظهر في الأفلام القصيرة بالجزائر لم تتقاضى عنها دينارا واحدا رغم ما حصده مخرجها من جوائز وأموال.واختتم اللقاء الذي نشطه أيضا محمد دعاس المسؤول عن التمويل في مهرجان تاغيت للفيلم القصير وطلبة معهد أولاد فايت للسمعي البصري ومعهد برج الكيفان على أهمية عودة مهرجان تاغيت للأفلام القصيرة في أقرب الآجال.