شهد أمس حي البركة الواقع ببلدية براقي شرق العاصمة احتجاجات وأحداث عنف واشتباك بين قوات الأمن وسكان الحي، بسبب عدم إدراجهم ضمن القائمة الأخيرة لبرنامج 2010 للقضاء على السكنات الهشة بإقليم الولاية، أسفرت عن جرح 25 شخصا واعتقال 15 شابا وإصابة 10 أشخاص من أعوان الأمن بجروح وكسور متفاوتة الخطورة. وقد استمرت هذه المشادات بين رجال الأمن والمحتجين طيلة نهار أمس دون أن تستطيع قوات مكافحة الشغب تفريق المحتجين الذين أقدموا على رشق أعوان الأمن من فوق منازلهم القصديرية التي يعود تاريخ تشييدها لأزيد من 50 سنة بقارورات زجاجية والحجارة، وجاءت أحداث الشغب هذه حسب حديث سكان حي ديار البركة ببراقي على خلفية الإعلان عن الحصة الأخيرة من السكنات التي كانوا قد وعدوا بها منذ شهر أفريل الماضي من انطلاق برنامج ترحيل سكان الأحياء القصديرية، لكن يقولون أن القطرة التي أفاضت الكأس هو إغفالهم من الحصة دون سبب وهذا على الرغم من تصريحات مدير السكن والوالي بترحيل قبل نهاية السنة. وقد أغلق المحتجون الطريق المؤدي ل«سيدي موسى» بإشعال النيران في العجلات المطاطية لتتدخل بعدها في حدود الثامنة صباحا قوات مكافحة الشغب لتهدئة الوضع دون نتيجة، مما استدعى تعزيز قوات مكافحة الشغب في حدود منتصف النهار من أجل محاصرة المحتجين الذين لجأوا إلى أسطح المنازل لرشق أعوان الأمن بالحجارة والقارورات الزجاجية وعلى إثر هذه الاحتجاجات تم اعتقال 15 شابا.