تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية بولاية سوق أهراس، وفرقة حراس الحدود من حجز كمية معتبرة من الوقود خلال الفترة الممتد من جانفي إلى ديسمبر، قدرت بأكثر من 5880 لترا من الوقود وحجز أكثر من ألف دينار تونسي و4800 أورو، وكمية معتبرة من غاز البوتان و15 قضية خصت عدم الالتزام بالتعهدات المكتتبة و24 مخالفة مست تهريب مختلف السلع، كما قامت ذات المصالح بحجز 4 سيارات ودراجة نارية وكمية معتبرة من الأسلاك الكهربائية كانت معدة لتهريبها إلى تونس. هذا وتتخذ عصابات التهريب بولاية سوق أهراس جميع الحيل والأساليب التي تحول دون وقوعها في قبضة رجال حرس الحدود. فخلال عمليات الملاحقة التي قامت بها هذه المصالح، تمكنت من استرجاع كميات كبيرة من مادة المازوت وآخرها ببلدية "لحدادة" أكثر من 2000 لترا، وقبلها بيومين تمكن رجال الدرك "بتاورة" من حجز 800 لترا كذلك من الوقود، ومما قيل لنا أن المبالغ المالية المعتبرة التي توفرها ذات المادة كون أن 200 لترا من المازوت، يحقق عائد أرباح صافي للمهرب يقدر ب 5000 دينار، حتى الأعشاب لم تسلم من العملية وليت الأمر مقتصر على الوقود، فقد حجزت مصالح الجمارك أعشاب عدة وعلى رأسها عشبة "البولبوزة" التي تنتشر داخل غابات و أحراش ولاية سوق أهراس والطارف تشبه البصل، تفطن لها المهربين الذين عملوا على تحويلها نحو تونس ومنها إلى إيطاليا، إذ يتم استعمالها لصناعة أرقى ماركات مواد التجميل، كما يتم استخلاص مواد قاعدية تستعمل في صناعة مختلف أنواع الأعلاف الموجهة للخنازير الموجودة بأوروبا، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من هذه النبتة بين 20 و30 دينارا تونسيا أي ما يعادل 1400 دينار، كما طال التهريب أدوية السرطان، العقم والإجهاض نتيجة الرغبة الجامحة في كسب أكبر قدر من المال، حتى وإن كان على حساب اقتصاد الدولة حيث لم يثن إرادة و عزيمة محترفي التهريب في استغلال أدنى الوسائل للوصول إلى مبتغاهم، وذلك من خلال تهريب العديد من الأدوية باهظة الأثمان على غرار أدوية السكري، سرطان الثدي والعقم. كما تمكنت قوات حرس الحدود بسوق أهراس من استرجاع كمية كبيرة من الأدوية المحظورة خلال هاته السنة.