تطالب عشرات العائلات القاطنة بمشتة "قبلة زديم" ببلدية "قصر الأبطال" الوقعة جنوب ولاية سطيف، بنصيبها من التنمية، بعدما طالها الإهمال وأقلقها تهميش المسؤولين على امتداد السنوات الماضية، حسب ما أكده بعض المواطنين ل "الأيام". هذا وتقع المشتة المذكورة على بعد حوالي 6 كيلومترات من مقر مركز البلدية، وقربها جغرافيا من البلدية الأم إلا أنها ما تزال بعيدة تماما عن الموقع التنموي في نظر السكان، حيث يعدد هؤلاء جملة من المشاكل التنموية التي أرقتهم وأثقلت كاهلهم، ومن أبرزها مشكلة الطريق المؤدي للقرية، والممتد على حوالي 5 كيلومترات، حيث، بدل أن يكون مخرجا للسكان نحو العالم الخارجي، أضحى نقطة سوداء غالبا ما تساهم في عزل السكان وتضعهم بعيدا عن أي اتصال بما يجري خارج القرية، أين يوجد الطريق الترابي في وضعية لا تصلح تماما للسير بحكم أحجام الحفر المتفاوتة، وكذا وادي "السبايخ" الذي يجبر مستعملي الطريق على الانتظار لساعات طويلة أمامه في حالة الفيضانات، هذا الوضع أقلق كثيرا السكان الذين صبوا غضبهم على القائمين عليه، خاصة وأن المصالح المعنية كانت قد وضعت أكواما من الأتربة وقنوات كبيرة للمياه من أجل الوادي، إلا أن الأتربة ما تزال وضعيتها على حالها منذ 5 سنوات كاملة. فيما جرفت قوة المياه كامل القنوات وحرمت وضعية الطريق في كل مرة مع تساقط كميات من الأمطار، حوالي 35 تلميذا من الالتحاق كل صباح بمقاعد دراستهم بمدرسة "سعيدي عمار" ب"أولاد زرير"، وذلك بعد أن حرم الكثير من وسائل النقل جراء الوضع، ومن جانب آخر تحدث السكان والغضب يتملكهم عن تعمد بعض من يربي الدواجن بمناطق مختلقة على تحويل منطقة "الخربة" الشهيرة بآثارها الرومانية محليا، للمكان المفضل لرمي فضلات دواجنهم، حيث يظهر للزائر من بعيد منظر أكوام من هذه الفضلات تنتشر على مساحات شاسعة من الأراضي بالمنطقة المذكورة، ويشده شدة الروائح الكريهة المنبعثة منها وهو ما حول الحياة هناك لجحيم حقيقي ومصدر للكثير من الأمراض خاصة الصدرية والتنفسية منها، وحسب ما أشار إليه السكان فإن هذا الوضع لم يحرك أحد من المسؤولين رغم الشكاوى المتكررة المرفوعة لهم، حيث سبق للسكان أن راسلوا الولاية سنة 2008 وتلقوا ردا بعد 4 أشهر يقضي بتحويل المطلب للجهات المعنية، غير أن دار لقمان بقيت على حالها، وللسكان مطالب أخرى تتعلق بالإنارة العمومية، البناء الريفي، ومشكلة تراخيص الإنقاب خاصة وأن الكثير منهم يريد الاستثمار في مجال الفلاحة.