أدى تساقط كميات معتبرة من الثلوج على مرتفعات ولاية جيجل والتي يصل ارتفاعها إلى أزيد من 500 متر إلى عزل قرى وبلديات جبلية خلال نهاية الأسبوع الفارط، لاسيما تلك المصنفة في خانة البلديات الجبلية المعروفة بمرتفعاتها كبلديات «غبالة»، «برج الطهر»، «أولاد رابح»، «بن ياجيس»، «تاكسانة»، «سلمى» و«بلهادف». وهي البلديات التي سارعت مند الدقائق الأولى لتساقط الثلوج إلى تشكيل خلايا أزمة وكلفت بمتابعة تطورات الظروف المناخية، وتقديم المساعدة اللازمة للعائلات المتضررة والتي ظلت بعضها محاصرة إلى غاية نهاية نهار يوم السبت الماضي، وبالخصوص ب «غبالة»، «برج الطهر»، «أولاد رابح» و«بلهادف»، أين بلغ سمك الثلج هناك 50 سم، وهو ما صعب على آلات وكاسحات الثلوج التدخل في الوقت المناسب والوصول إلى بعض المناطق النائية غير أن بقاء تهاطل الثلج أعاد المناطق المفرج عنها إلى نقطة الصفر بعد عودته من جديد مساء السبت كما سلف الذكر. وفيما يتواصل تساقط الثلوج حسب التنبؤات الخاصة لمصالح الأرصاد الجوية خلال الأيام القادمة على المرتفعات التي يزيد علوها عن 600 متر، يتخوف سكان هذه البلديات الجبلية من فرض عزلة جديدة عليهم تحول دون تواصلهم مع العالم الخارجي، سارع أغلبهم إلى تخزين التموينات الضرورية كالمواد الغذائية والأعلاف الخاصة بالحيوانات مصادر رزقهم خوفا من امتداد التساقط لأيام عديدة، وبالتالي ضمان الحياة العادية في منازلهم، من جهتها السلطات البلدية على مستوى مختلف البلديات المعنية قالت بأنها لن تدخر جهدا من أجل تقديم يد المساعدة لكل الذين يجدون صعوبة في التنقل بفعل تساقط الثلوج، ووضعت كافة إمكاناتها في سبيل ذلك خصوصا وأن أغلبها يحوز على وسائل تكفل إزالة الثلوج والتي استفادت منها مؤخرا.