أتمددُ في المعنى أفتحُ باباً بقامَةِ الأحلامِ أدخُلُ منهُ إلى حياةٍ ليستْ بانتظاري أصافِحُها بحرارةٍ لا مَثيلَ لها إلا في المُفردات. تُصافحني بِقُفازاتٍ من جليدٍ تقولُ: طَقْسي لا يُلائِمُها فتنطفيء في البالِ فكرةُ الحياةِ التي كُنتُها قبلَ قليل. أتمددُ في المعنى/ أتوعكُ أقضِمُهُ، فأنقَضِمُ. أتمددُ في الأنا فينفتحُ بابٌ بقامَةِ الأوهامِ تتَسَلّلُ المواسمُ الشّاحِبَةُ إلى رأسي المزمومةِ بالذِّكرياتِ المُرتَعِشَة أتذكَّرُ أنّ رأسي المزمومَةَ بالذكرياتِ المُرتعشةِ أريكةٌ لوجَعٍ لا يجيدُ التثاؤبَ أوِ النّعاسَ. كيف لي أخترعُ له مُسَكِّناً أو مُنوِّماً بقصيدةٍ أو أُبطِّنُهُ باللاّمبالاة. رأسي المزمومةُ بالذِّكرياتِ أريكةٌ لتنهيدةٍ لا تهدأُ. أتمددُ في اللغةِ معصومَةً منَ الهناتِ وبعضِ الأخطاء. أتمددُ في الذكرى غيرَ معصومةٍ منَ الحسرةِ والبكاء. أتمددُ في الحياةِ مطفأةَ المَسرات. أخطيءُ في كتابةِ مفرداتِها كما يجبُ ويخطيءُ القلبُ المصابُ باللّعثَمَةِ في لفظِ الغِبطَةِ بوريدٍ معطوبِ النّبض. الأخطاءُ مِهنةُ القلبِ المُتَكَوِّرِ في سريرِ القَلَق. هلِ الحياةُ هي فقط مادةُ الإملاء؟. أتمددُ في الأمنياتِ أغفو وفي البالِ سقفٌ أبيضُ وسريرٌ لائِقٌ ووسادةٌ تحنو على جبيني تَفتحُ جنّتَها المُمكِنَةَ لخدوشي المكتظةِ كي تتماثلَ لغفوةٍ دائمَة. أغفو وفي البال سقفٌ أبيضُ و جدرانٌ تليقُ بِصبرِ أمٍ احترَفَها الحزنُ ومواسمُ مُتَجهِّمَةٌ / حافِيَةُ الفرَحِ. ونوافذُ تُطِلُّ على سماءٍ تبتَسِمُ في أُفْقِها ولا تَستمريءُ حالةَ الغروبِ الرّكيك. أصحو وفي الحُنْجُرَةِ لكنَةُ الأنينِ فالعمرُ ذاتُهُ يَرتَجِفُ من شِدّةِ العراءِ والقلبُ ذاتُهُ أصيصٌ لوجعي المُتراكِمِ منذ نعومَةِ الليلِ المربتِ على خَطْواتي المُنْقَضِمَةِ الدروب. أتسللُ خلسةً من مفرداتي أتجولُ في أزقةٍ هَرِمَ فيها النهارُ وظلَّ الليلُ ناصعاً على أهدابِها كأرملةٍ لا تَستفيقُ من كوابيسِ الفقدِ ولا تفقهُ في أمورِ الفَرَحِ شيئاً.