يضطر يوميا مئات الموظفين والمواطنين القاطنين ببلدية "تالخمت" التابعة لدائرة "رأس العيون" بولاية باتنة، إلى التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار بلدية "مروانة" و"رأس العيون"، وذلك من أجل صرف رواتبهم وقضاء حوائجهم البريدية المختلفة. حيث عبر عشرات المواطنين القاطنين بالبلدية المذكورة أعلاه، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من جراء تدني مستوى الخدمات التي يقدمها المركز الوحيد الخاص بالبريد المتواجد ببلديتهم، والذي حسبهم لا يقدم أدنى الخدمات البريدية لبلدية يفوق تعدادها السكاني ال 20 ألف نسمة، أين يطرح هذا الإشكال بأكثر حدة في المناسبات والأعياد، إضافة إلى تزامن صرف رواتب الموظفين القاطنين ببلدية "تالخمت" والعاملين بمختلف القطاعات. في سياق موازي يتوفر المركز البريدي الوحيد على موظفين فقط، وهو النقص الكبير في عدد العمال وهو الأمر الذي انعكس سلبا على سمعة البلدية، فضلا عن التعطلات اللامتناهية لجهاز الإعلام الآلي، وهي السمات التي أصبحت تميز مركز بريد "تالخمت"، والمعاناة التي تطبع حياة المواطنين خاصة المسنين والمتقاعدين الذين يضطرون إلى الذهاب للبلديات المجاورة لقضاء حوائجهم، في ظل غياب فروع أخرى لبريد الجزائر في البلدية، حيث طالب المواطنين من الجهات المعنية خاصة المحلية إدراج مشروع جديد يتعلق بفتح مركز بريدي آخر بالبلدية، من أجل القضاء على الطوابير الكبيرة والطويلة للمواطنين منذ الصباح الباكر، وإلى غاية إيجاد حل لهذه المشكلة تبقى بلدية "تالخمت" بمركز بريد واحد يعمل بموظفين ويحدث هذا في سنة 2010.