دخل صبيحة يوم أمس حراس السجون بعنابة، في إضراب مفتوح عن العمل، تنديدا باستثنائهم من عمليات الزيادة في الأجور التي استفاد منها كتاب الضبط، حيث امتنعوا عن عمليات نقل الموقوفين من السجون إلى المحاكم، لمباشرة عمليات مثولهم أمام القضاء للفصل في قضاياهم، وهو ما تسبب في شلل كامل لعمل هذه المحاكم عبر كامل تراب الولاية. تجدر الإشارة إلى أن حراس السجون كانوا قد طالبوا بتحسين ظروف عملهم، التي قالوا عنها بأنها محاطة بالكثير من المخاطر، وذلك نتيجة تواجدهم في بعض الأحيان إلى جانب مسبوقين خطرين، إضافة إلى تحملهم مسؤوليات ضبط الأمن في السجون وما ينجر عنها من إشكالات، في سياق موازي دعا القائمون على قطاع العدالة، إلى ضرورة إعادة النظر في سلم الأجور، العلاوات والمنح، على غرار ما تم تطبيقه مع كتاب الضبط، من جانب آخر سبق وأن صرح العديد من هؤلاء الحراس ل "الأيام" عن الحالة الاجتماعية المتدهورة للكثيرين منهم، نتيجة الأجر الشهري الزهيد الذي يتقاضونه، إلى جانب التأثيرات النفسية التي تنعكس على حارس السجن المتواجد بصفة شبه مستمرة بهذا الأخير، ما يدعو وبشكل استعجالي للأخذ بعين الاعتبار الوضعية المهنية والاجتماعية لحارس السجن، سعيا للوصول بهما إلى مستوى مقبول.