فرقت مصالح الأمن أمس 30 متظاهرا تجمعوا في حدود الساعة الحادية عشر بساحة أول ماي بالعاصمة يتقدمهم «علي يحيى عبد النور» الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان والنائب «الطاهر بسباس» عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وتجمع صباح أمس حوالي 30 شخصا جناح الأحزاب بالتنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية بساحة أول ماي بالعاصمة، محاولين التوجه نحو ساحة الشهداء في مسيرة احتجاجية غير مرخصة، والتي تعد السابعة من نوعها منذ 12 فيفري، لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك. وغاب عن المظاهرة زعيم الأرسيدي «سعيد سعدي»، فيما حضر بعض نواب حزبه على غرار النائب «بسباس»، الذي رفض الحديث لأي وسيلة إعلامية جزائرية رفقة الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق إنسان على «يحيى عبد النور» وبعض المناضلين الذين يعدون على الأصابع. وتمركزت مصالح الأمن في ساعة مبكرة من صباح أمس بساحة أول ماي وطوقت المتظاهرين الذين انقسموا إلى مجموعتين صغيرتين تمركزت الأولى بوسط ساحة أول ماي وكان من بين المشاركين فيها الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان «علي يحيى عبد النور»، أما المجموعة الثانية فقد سارت نحو محطة المسافرين بساحة أول ماي مما جعلهم يدخلون في اشتباكات لفظية مع سكان الحي خاصة منهم القاطنين بالعمارات المحاذية لمحطة المسافرين. وقد رفع المتظاهرون شعاراتهم المعتادة الداعية إلى «تغيير النظام» والمطالبة ب«جزائر حرة وديمقراطية» و«الجزائر للشباب» وغيرها، دون أن يلتفت إليهم أحد حيث لم تجلب مسيرة أمس أي فضولي إليها.