من المنتظر أن يتم قريبا تسليم مشروع المدينة الحضرية الجديدة ب«الشطية» بالشلف، وذلك بعد استكمال آخر الأشغال الثانوية بهذه المدينةالجديدة التي تعد الثالثة من نوعها بالولاية، وهي المشاريع التي تأتي لتعوض أصحاب السكنات المتضررة من زلزال الأصنام عام1980. تقرر بعد مرور ثلاثة عقود على هذه الكارثة الطبيعية إنجاز ثلاثة أقطاب حضرية اثنتين منها بعاصمة الولاية وذلك على مستوى كل من «الشرفة» و«الحسنية»، والثالثة ببلدية «الشطية» على بعد 7كيلومترات، وكلها جاءت كما سلف الذكر لإزالة جميع مظاهر زلزال الأصنام من جهة ولأجل استيعاب الأعداد المتزايدة لسكان الولاية من جهة أخرى، لاسيما بعد أن تخطى معدلهم عتبة المليون نسمة، ما يعني أنه الوضع أضحى يتطلب تجهيزات ومرافق عمومية تتناسب والتزايد الطردي للكثافة السكانية بالولاية. ويتوزع المشروع المذكور على مساحة إجمالية تقدر ب33 هكتارا، وقد اختيرت أرضيتها عند المدخل الشمالي لهذه البلدية التي تحوي ثاني أكبر تعداد سكاني بعد عاصمة الولاية، بالنظر إلى ترحيل معظم منكوبي الولاية إلى هذه المنطقة، فيما يصل عدد السكنات بهذه المدينةالجديدة التي ستعوض مدينة «الشطية» الحالية إلى ما يصل إلى 2300 وحدة سكنية تجاوزت فيها نسبة الأشغال ال96 بالمائة، وستكون هذه السكنات مرفقة ببعض المرافق والتجهيزات العمومية الضرورية لإنشاء المدن العصرية، على غرار المجمع الإداري الذي سيضم بعض الملاحق الإدارية لبعض الهيئات الرسمية، ومقرات للأمن الوطني ومسجد ومدرسة لصغار الصم والبكم، ومركز تجاري عصري وحديقة عمومية، بعدما اكتسح الإسمنت معظم المراكز الحضرية بالولاية، بالإضافة إلى دار للصناعات التقليدية والتي أدرجت ضمن هذه المدينة لتكون فضاءً لمحترفي قطاع الصناعات التقليدية بالمنطقة، حيث تجاوزت نسبة الأشغال بها ال