طالب أولياء تلاميذ ببلدية «أولاد ذايد» الواقعة على بعد 32 كلم جنوب شرق عاصمة ولاية المدية، من المسؤولين المعنيين على المستوى المحلي والولائي وعلى رأسها مديرية التربية، بضرورة توفير ثانوية في بلديتهم، ذلك أن العديد من تلاميذ الطور الثالث يضطر بعضهم إلى التنقل إلى ثانويات عاصمة الدائرة فيما يجبر بعضهم الآخر على التوجه إلى غاية دائرة «البرواقية» المتواجدة على مسافة 9 كلم لأجل مزاولة تعليمهم. تزداد معاناة التلاميذ مع النقص الفادح في حافلات نقل التلاميذ، ذلك ما أكده أحد الأولياء حيث راح يصف الوضعية ب"الكارثية" مشيرا بذلك إلى حافلات النقل الخاصة، وفي نفس السياق أبدى عدد من الأولياء الذين اقتربنا منهم استياءهم جراء عدم استفادة بعض تلاميذ الطور الثالث من نظام النصف الداخلي الذي يكفل لهم الحصول على وجبة الغذاء، وهو ما يدفع هؤلاء التلاميذ يلجؤون إلى تناول وجبة سريعة رغم إدراكهم إلى ما تشكله من أخطار جسيمة على صحتهم جراء غياب شروط النظافة في العديد من محلات الوجبات الخفيفة من جهة، وكذا ارتفاع المصروف اليومي، وما يسببه من حرج لأوليائهم من جهة أخرى. وفي ذات السياق، يأمل ذات المتحدثون أن تستفيد بلديتهم من مشروع بناء ثانوية بقرية «سيدي ناجي» في القريب العاجل، من أجل تخفيف الضغط عليهم وعلى أبنائهم، إلى جانب أن تعزيز بلديتهم بهذا المرفق من شأنه أن يقلص معدل الاكتظاظ والضغط على الثانويات المستقبلة، وهذا من أجل رفع التحصيل العلمي، كما اشتكت مجموعة من أولياء التلاميذ القاطنين بدوار «الحشالفة» ببلدية «أولاد ذايد» من انعدام النقل المدرسي خاصة في وقت الشتاء وهو ما يزيد من معاناة المتمدرسين على اعتبار أن مقرات سكناهم تبعد عن مقر البلدية بحوالي 5كلم.