أعلن وزير النقل «عمار تو» أن المحور الأول من مشروع مترو الجزائر، الذي بلغت تكلفته 1.3 مليار دولار أمريكي سيتم تشغيله خلال شهر جويلية المقبل، فيما أكدت مصادر مسؤولة من مؤسسة مترو الجزائر أنه من المستحيل استكمال المشروع ودخوله حيّز الخدمة في التاريخ الذي حدده الوزير، إلا إذا لجأت الوزارة إلى تفعيل جزئي من الخط الأول الرابط بين البريد المركزي ببلدية الجزائر الوسطى وصولا إلى حي البحر والشمس ببلدية حسين داي. وأوضح الوزير «تو»، خلال إشرافه على إجراء التجارب الحركية الأولى للمترو، أن مبلغ 1.3 مليار دولار أمريكي المخصص للمشروع لا يشمل أشغال التوسيع التي تمت مباشرتها جزئياً نحو أحياء مدينة الحراش شرقا وباتجاه ساحة الشهداء وباب الوادي غربا، حيث من المتوقع أن ترفع إجمالي كلفة المشروع إلى ملياري دولار أمريكي باحتساب الخطوط التكميلية الثلاثة، وذكر الوزير أن تاريخ تشغيل الخط الأول هذا المشروع الذي يزيد عمره عن 40 سنة، والذي تقرر بعثه سنة 1970، سيكون خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية ليتزامن مع احتفاليات الجزائر بالذكرى المزدوجة ال 49 لعيدي الاستقلال والشباب، فيما سيدخل الخط الثاني الرابط بين حي البدر بباش جراح ومحطة الحراش، حيّز الخدمة شهر نوفمبر المقبل. وقال مسؤول بمؤسسة مترو الجزائر، في اتصال مع «الأيام»، أنه «من المستحيل استكمال الخط الأول من المشروع الذي يربط بين البريد المركزي وحي البدر، بعد حوالي شهرين من تاريخ اليوم»، مشيرا إلى «إمكانية لجوء الوزارة لتشغيل جزئي للمشروع كخطوة لامتصاص الغضب والانتقادات الموجهة إليها». وقدرت الوزارة معدل الطلب التقديري للنقل عبر المترو في أوقات الذروة ب 21 ألف مسافر في الساعة بالنسبة للمرحلة الأولى، ليرتفع العداد ويصل 40 ألف مسافر في الساعة بعد التدشين النهائي للخط، أما فيما يخص ترامواي العاصمة فسينقل يوميا 185 ألف مسافر يوميا بعد استكمال كامل أشغال المقطع الرئيسي المقدر طوله ب 23.2 كيلومتر والرابط بين حي المعدومين ودرقانة.