يشتكي سكان حي «سان جول» ب«الدويرة» الواقعة غرب العاصمة، من عدة مشاكل ونقائص أرقت حياتهم، فإلى يومنا هذا لا تزال نحو 85 عائلة تقطن بالحي المذكور من دون كهرباء، وقد عبر المعنيون في حديثهم ل''الأيام'' عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم، وإتباعها سياسة الأذن الصماء تجاههم على حد تعبيرهم. وفي هذا الصدد أكد السكان أنه ورغم الشكاوى والرسائل العديدة التي بعثوا بها إلى الجهات المعنية لتزويد حيهم بالضروريات، إلا أن كل مساعيهم لم تأت بجديد النافع، ويقول أحد المواطنين :"إنه لا يعقل في قرننا الحالي أن نعيش على ضوء الشموع، ما حتم علينا إيصال الكهرباء لمنازلنا بطريقة عشوائية، رغم علمنا ما قد يشكله هذا الربط من خطر على حياتنا''. مشكل انعدام الكهرباء ليس بالمشكل الوحيد الذي يتخبط فيه قاطنو حي «سان جول»، إذ لا تتوفر على غاز المدينة، وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز البوتان متكبدين بذلك عناء نقلها عبر مسافات طويلة، وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، في حين تم الانتهاء من حفر ووضع أنابيب الغاز بمحاذاة سكناتهم، وتبعا لذلك يطالب محدثونا مؤسسة ''سونلغاز'' بالإسراع في إمدادهم بالغاز وإنهاء مسلسل معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان، كما أن طرقات الحي التي أقل ما يقال عنها أنها كارثية، دفعت بالسكان إلى رفع مطالب للجهات المسؤولة بغية إعادة تهيئتها، نظرا لوضعيتها المتدهورة، حيث تتسبب في إعاقة حركة المرور، كما أن وضعيتها السيئة تتسبب من ناحية أخرى في تلويث المحيط صيفا، بسبب الغبار المتناثر الذي يقطع الأنفاس.