وحسب هؤلاء المحتجين فإن من بين المشاكل التي رفعت للجهة الوصية غياب طريق معبد على طول 15 كلم يضمن سلامة المركبات للتنقل بسهولة إلى البلدية مركز، مشيرين إلى معاناتهم مع المسالك الترابية التي تتحول شتاء إلى طين، وقد كان ولا يزال لها الأثر السلبي العميق على الأطفال المتمدرسين أثناء توجههم مشيا إلى مؤسساتهم التربوية وتزداد معاناتهم أكثر فأكثر مع حلول كل موسم شتوي لاسيما في ظل تسجيل الغياب التام لوسائل النقل، هذا كما تحدث هؤلاء عن نقص المياه الصالحة للشرب بقريتهم، وهو ما يجبر الكثير منهم على التنقل قاطعين بذلك مسافات طويلة لجلب الماء على الدواب، رغم توفر البلدية لخزان مائي تبلغ طاقته أكثر من 1000متر مكعب، زيادة على عدم وجود قنوات الصرف الصحي، وهو ما حتم عليهم استعمال الحفر والمطامير للتخلص من القاذورات. كما يواجه سكان القرية المذكورة صعوبة بالغة في الحصول على قارورات غاز البوتان لأجل استعماله في الطهي والتدفئة، في ظل غياب غاز المدينة، خاصة وأن المنطقة معروفة بمرتفعاتها العلية وبشدة برودتها شتاءً، وما زاد من معاناتهم هو ضعق التغطية الصحية بها، حيث يؤكد ممثلو القرية في حديثهم ل"الأيام" أن القرية استفادت مؤخرا على غرار بلدية «تاقديت» وقرية «أولاد علام» من إنجاز قاعة علاج لا تضمن سوى بعض الخدمات البسيطة في حين تواجه النساء الحوامل مخاطر كبيرة أثناء تنقلهم لوضع مواليدهن أول لأجل تلقي الفحوصات اللازمة بالمستشفيات المجاورة ب«سور الغزلان»، «عين بسام» وعاصمة الولاية، أما في مجال التربية فقد طالب محدثونا الجهة الوصية بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية بالقرية لإنهاء معاناة تنقل الأطفال إلى بلدية