: إلى يدها البيضاء التي خطت * ما الذي يومضُ في رأسي ؟ (أنتِ) .. أم الطيفُ الذي تشكّل ذات رؤيا لو كانت المرآةُ تقشعُ الطيفَ لقلتُ .. (أنتِ) لو كان قلبي هو الذي رأى ال (أنتِ) لسميّته مرآة رأيتُكِ خلف المرآةِ وهي مقشورة الجلد إذن ,, أنا لم أكنْ في المرآة أنظر يبدو أنني كنتُ على نافذةٍ تطلّ على الأزرق الذي أفشى لي سرّه ذات ليل قائلاً : لا ينخدع بصرُك بي ، أنا هذا ليس لوني ، للحقيقةِ كنتُ بلا لون فدفنني أحدُ أجدادي .. وامتصَّتْني شجرة تلوّنتُ داخلَ نسوغها ، بقيتُ من الوقت ((ما ينقص الشجرة لتصير خضراء)) مرَّرَتْني في كل أوردتها ، وخرجتُ منها ذات زفير أخضر وجدتُه ليس لوني الذي أشتهيه ، تبخرّتُ في السماء بقعةً من دخان أتشكّل كما تشاء الرياحُ . كان على طرف الكون ما يشبِهُني قلت لعلها طيفُ لون أزرق أرسلتُ لها بشارةً طيفيةً ؛ فجاءتني بشارة طيفية ، عبرت بي شعرتُ أنها امرأة ذاتُ الجسد الطيفيّ تشبهني تماما مددْتُ يدي مدّتْ يدها مددَتُ بصري مدَّتْ بصرها إذن نحن في أحاسيس طيفية واحدة إذن نحن معاً نجاور جذراً كونياً يريد أن يمتصّنا هل هو إلهيٌّ من الغيب أم هو وهمٌ من أوهام شياطين النجوم التي تسترق السمع فأصابنا شواظٌ منها شواظٌ لا تصيب إلا الطيوفْ . قالت : خبّئني ففتحت لوني على مصراعيه قلت : اعبري .. فعبرتني كما يعبرُ الخيطُ في مئبر