انطلقت جمعية «اِقرأ» في أكبر عملية تحسيسة لاحتواء ظاهرة الأمِّية وفق برنامج مسطّر شارك في إعداده وتنفيذه الكشّافة الإسلامية الجزائرية كشريك فعّال في مواجهة الظاهرة التي باتت تنخر كيان المجتمع، واستنادا إلى مصادر مطّلعة كشفت أن الحملة تبدأ من ولاية عين الدفلى بالنّسبة لمناطق الوسط لتشمل بعد ذلك باقي الولايات. وفي هذا السياق تهدف الحملة التي حملت شعار «الجهل أكثر تكلفة من العلم» إلى اِحتواء الظاهرة والتبليغ بآثارها السلبية على حياة الفرد والمجتمع، خاصّة هؤلاء الذين لم يسعفهم الحظّ في الدخول إلى المدرسة لأسباب متعدّدة، منها ظاهرة الفقر والنّزوح الجماعي للسكان التي شهدتها بعض المناطق المتضرّرة من العشرية السوداء، إلى جانب عامل بعد المؤسسات التربوية عن بعض القرى والمداشر، فضلا عن كلّ ذلك يرجع السبب الرئيسي حسب المتتبّعين والمختصّين في المجال إلى آثار ومخلّفات الحقبة الاستعمارية في الجزائر وعلى هذا الأساس، تسعى جمعية «اِقرأ» وفق ما أكّده القائمون إلى تقييم الجهود المبذولة طيلة 20 سنة من العمل والسعي بنفس جديد لاحتواء الظاهرة التي باتت تهدّد المجتمع بنظرة وإستراتجية جديدة، حيث يقدّر عدد الأمِّيين في الجزائر بأزيد من 6 ملايين شخص في مختلف الأعمار، من بينهم أكثر من مليوني طفل ليتجاوز معدّل العمري ال 15 سنة، وهنا «مكمن الخطر ومن الواجب مساعدتهم عن طريق إتاحة الفرصة للخروج من هذا النّفق المظلم وتمكينهم من الالتحاق بأقسام محو الأمِّية عبر مختلف مناطق الوطن» .