من المنتظر أن تمضي الكشافة الإسلامية الجزائرية ووزارة الرياضة والشبيبة شهر ديسمبر القادم إتفاقية شراكة تهدف لدعم وتحسين الأداء التربوي للكشافة، واستقطاب أكبر عدد من الشباب والأطفال نحو الأفواج الكشفية، وكذا حشد سبل التعاون والشراكة بين الهيئات العمومية والحركة الكشفية بحسب ما أوضحه لنا السيد عبد الرحمان عرعار المسؤول الوطني لخدمة وتنمية المجتمع بقيادة الحركة· كما ينتظر أن تبدأ الكشافة خلال نفس الفترة في توسيع حملتها الوطنية في محو الأمية بالتنسيق مع يونيسيف الجزائر، الشريك الجديد والراعي لحملة الكشافة الوطنية الخاصة بترقية حقوق الطفل، مع الاشارة الى إرتكاز الدعم في البداية على ولاية الجلفة التي تسجل بها أكبر نسبة وطنية للأمية· وتدخل هذه الخطوة في سياق اتفاقية الشراكة بين الطرفين والتي أبرمت نهاية الأسبوع المنصرم، والمرتكزة على ثمانية محاور تعنى بدعم التربية وترقية حقوق الطفولة وإعادة إدماج الأحداث الجانحين، وفي السياق ذاته يوضح محدث "المساء" انه قد تم اعادة دمج 30 حدثا جانحا منذ بداية السنة بعد انقضاء مدة العقوبة، في عالم الشغل والتكوين وبالمجتمع المدني وكذا في الوسط العائلي ودعما لنفس المسعى فقد تم فتح 6 مراكز لاعادة إدماج الأحداث دائما بالشراكة مع اليونيسيف بكل من سطيف، وهران، المدية، مستغانم والشلف، في انتظار تعميم الخطوة في 24 ولاية أخرى مع نهاية السنة الجارية· وفيما يخص ترقية حقوق الطفل بالوطن، تنظم نفس الجهة حملة أطلق عليها اسم مدارس وقرى صديقات الأطفال حيث تزور أفواج الكشافة أقسام المدارس للتحسيس بحقوق الطفل فيما يتعلق بتعلمه وتغذيته ونموه الجسدي الصحي وفقا لرزنامة تلقيح مضبوطة وموسعة، ومن جهة أخرى التحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية وبأمراض مزمنة مثل السيدا· العملية قد انطلقت بمدن الوسط وتعمم تدريجيا على باقي الوطن، مع الحث على إشراك الشباب والمراهقين ضمن الحملة وجلب اهتمامهم للحركة الكشفية· وتقدم اليونيسيف مساعدات تقنية ومادية ومالية للكشافة الجزائرية الى جانب تسهيل اشراكها في النشاطات العلمية الكشفية ومنحها فرصة للاطلاع على مختلف معطياتها ووثائقها·