قدّم الكاتب والإعلامي خليقة بن قارة كتابه الجديد "عرب الهزيع الأوّل من الليل..حكم الهواة " بحضور جمهور من المقفعين والإعلاميين، وتضمن الكتاب الصادر عن منشورات "السائحي" جملة من المقالات السياسية والفكرية التي كتبها بن قارة مسايرة لأهم الأحداث التي شهدتها الساحة العربية والدولية وقد نشرت هذه المقالات في الجرائد الوطنية الكتاب حظي بمقدمة من الروائي الراحل الذي عرف عنه اعتذاره عن التقديم لعشرات الأعمال التي عرضت عليه وقد فسر ذلك بابتعاده عن السياسة غير أن الصداقة التي جمعت بين بن قارة ووطار والتي امتدت لسنوات ومعرفة وطار الجيدة بخليفة بن قارة جعلته يقدم للكتاب. وفي هذا الصدد أبرز وطار في المقدمة :" نادرا ما أقرأ كتابا سياسيا منحرفا عن مساري الملتزم بالرواية والقصة والشعر والنقد ، فالكلام السياسي يضعني في دوامة لوبية تبدأ خطواتها من النهاية وتنتهي بالبداية كي تستأنف تلولبها ..لكن الصديق خليفة بن قارة الذي تربطني به علاقة ثمانية عشر عاما تأبى دماثة أخلاقه إلا أن تجعلها صداقة ومودة، فرض علي أن أقرأ كتابه السياسي هذا، ورغم ضيق وقتي ونفوري من الكلام السياسي ورغم الإرهاق المزمن الذي تسببه لي الجاحظية ، فقد رشفت بنفس واحد هذه المقالات التي أتت بالمسح على جميع الحياة العربية " ونوه الروائي طاهر وطار بالأسلوب السلس لخليفة حين كان هادئا حين توجب الهدوء وغاضبا منفعلا حين تحتم ذلك معتبرا خليفة بن قارة سليل الستينات والسبعينات من الصحفيين المحترفين الذين سجلوا حضورهم القوي في الساحة الإعلامية احتوى الكتاب على العديد من المقالات التي تناولت الوضع العربي بالتحليل العميق والإستشهاد بالأمثلة والإسقاطات وقد تنبأ بن قارة بالعديد من الأحداث التي تقع الآن ومن ضمن المقالات التي جاءت في الكتاب مقال حول " الحزبية في الجزائر بين الانتهازية والجدل" حيث اعتبر بن قارة أن" التحزب ليس تفكها ولا احتلال موقع وكفى إنما هو الدعوة الصّريحة التي لا يحدها ومكان ولا مكان لمشروع بديل يصب في الهدف الوطني العام ، يتطلب الجهر بالقول والوضوح في الرّؤية والصدق في الفعل والتضحية بالمناصب الخلفية وماعداه ليس إلا دجلا يمارسه البعض القليل على الأكثرية الكثيرة". ق.ث