طالبت حركة النهضة من الحكومة بضرورة توسيع الرقابة على الإعانات التي تمنحها إلى المحتاجين مع الحرص على أن يستفيد منها مستحقوها الحقيقيون، حيث لم تتوان في إعلان تخوّفها من ظهور ممارسات لا تمتّ بصلة إلى الخصال التي من المفترض أن يلتزم بها الصائمون خلال شهر رمضان المبارك. وقالت في بيان لها تسلمت نسخة «الأيام» نسخة منه، إنها تدعو «الحكومة الجزائرية إلى استغلال هذه المناسبة وتوسيع دائرة الإعانات للمحتاجين وترشيدها ومراقبتها حتى تصل إلى مستحقيها، وفتح مجال العمل الخيري على نطاق أوسع». وكان مسؤول بوزارة التضامن الوطني أعلن قبل أيام أنه تقرّر هذه السنة الاستغناء عن الوسطاء في تسليم «قفة رمضان» للعائلات المعوزة التي يتجاوز عددها أكثر من 1.4 مليون، وأرجع الأمر إلى تفادي تحويلها إلى غير الجهات المستحقة لها خصوصا وأن تجارب السنوات الماضية أثبتت حدوث الكثير من التجاوزات التي ضلع فيها منتخبون محليون، وعليه فإن اللجان المحلية للتضامن تكفلت بتسليمها مباشرة إلى منازل المعنيين، كما كشف عنفتح 691 «مطعم رحمة» عبر كامل القطر الوطني، وسيتم في المقابل تجنيد 13 ألف متطوّع من عمال القطاع والمنتسبين إلى الهلال الأحمر وكذا الكشافة الإسلامية للتكفل بالجانب الخدماتي. وبالعودة إلى رسالة الأمين العام لحركة النهضة، «فاتح ربيعي»، فإنها دعت الشعب الجزائري مع حلول الشهر الفضيل، إلى استغلال هذه المناسبة من أجل الاستفادة من أجره، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال «المساهمة في إغاثة المحتاجين وإفطار الفقراء والمساكين وعابري السبيل ونشر الفضيلة» إلى جانب تأكيدها على «وجوب محاربة كل أنواع الرذيلة والفساد حتى يعود للشعب الجزائري الوجه المشرق الذي يليق بمقامه بين باقي الأمم والشعوب». وبمناسبة شهر رمضان فإن الحركة ناشدت رئيس الجمهورية أن يُخصّص «إغاثة عاجلة للشعب الصومالي الذي يعاني المجاعة نتيجة الفقر والحرمان والجفاف»، كما ذكّرت الأمة العربية والإسلامية أن عليها واجبا كبيرا نحو فلسطين التي تعاني الاحتلال والحصار والتجويع «فهي في هذه الأيام في أمسّ الحاجة لواجب النصرة والإغاثة فلا تبخلوا عليها».