علمت "الأيام" من مصادر مسؤولة على مستوى المجمّع العمومي للهاتف الثابت والنقال وخدمات الأنترنت «اتصالات الجزائر» أن المدير العام بالنيابة «محمد دعبوز» سيعين رسميا بصفته رئيسا مديرا عاما للمجمّع خلفا ل «موسى بن حمادي» الذي عيّن وزيرا للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وحسب مصادرنا سيتم منح صلاحيات تسيير المجمع العمومي للاتصالات بصفة رسمية للمدير العام بالنيابة «محمد دعبوز» بعد أن أثبت حنكته وقدرته على تسيير مجمّع ضخم للاتصالات، وساهم في تطوير اتصالات الجزائر» خلال الأشهر القليلة التي تولى خلالها زمام الأمور بالمؤسسة.
وفي سياق ذي صلة، أوردت مصادر أخرى أن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال «موسى بن حمادي» يكون قد سلم رئاسة الجمهورية ملفا يتضمن اسم الشخص الذي سيتولى المنصب الجديد لإعلان ذلك بالعدد القادم من الجريدة الرسمية، مؤكدة أن الرئيس المدير العام ل "اتصالات الجزائر" كان قد شغل منصبا بمجلس إدارة المجمع العمومي للاتصالات، وهو ما يؤكد بقوة ترشيح «محمد دعبوز» لهذا المنصب، لاسيما وأنه يعد أحد إطارات الجيش المتقاعدين والمساعد الأول للوزير «موسى بن حمادي»، حينما كان على رأس المجمع العمومي قبل أن يستدعى لمهام وزارية شهر ماي المنصرم. وحسب الأخبار التي تتداول داخل المجمّع العمومي بحي الديار الخمس بالمحمدية، فإن 4 أسماء مرشحة بقوة لاعتلاء منصب الرئاسة ب"اتصالات الجزائر" وهم يعدون من الأشخاص المقربين للوزير والذين يثق فيهم، منهم اثنين من أعضاء مجلس إدارة المجمّع العمومي، في حين أن يشغل اثنين آخرين مناصب هامة في قطاع الاتصالات لدى شركات عمومية. وأشارت المصادر التي أوردت الخبر أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يعلق آمالا كبيرة على الرئيس المدير العام بالنيابة «محمد دعبوز»، الحاصل على شهادة الدكتوراه في قطاع الاتصالات كما أنه يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال وهو ما يرشحه للبقاء على رأس المجمّع في حال ما لم تقترح رئاسة الجمهورية اسما آخرا، لاسيما وأن هذا الأخير يعد من خريجي المؤسسة العسكرية ويتسم بالصرامة والمهنية، إلا أن «محمد مزياني» المكلف بالإعلام على مستوى "اتصالات الجزائر" نفى علمه بالخبر، مؤكدا أن تعيين الرئيس المدير العام ليست من صلاحيات رئيس الجمهورية، كما أنه لا يتدخل في شؤون تعيين مسؤولي المؤسسات العمومية، تاركا هذا الأمر لأصحاب الخبرة من القطاع. وأضاف «محمد مزياني» أن كل أمور المجمّع تسير بوتيرة جيدة، مفندا بذلك أن يكون شغور منصب الرئيس المدير العام ل"اتصالات الجزائر" قد أثر على مردود المجمّع العمومي، مشيرا في السياق ذاته إلى أن «اتصالات الجزائر» طرحت خلال فترة تولي «محمد دعبوز» عدة عروض وخدمات هامة لصالح زبائن الشركة. الجدير بالذكر أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كان قد طالب «محمد دعبوز» بانتهاج مبدأ الصرامة والجدية مع الموظفين لاستكمال المشاريع العالقة وإعادة بعث المجمع، لاسيما بعد الزيادات التي عرفتها أجور الموظفين والمقدرة ب 25 بالمائة شهر ماي المنصرم وهي النتيجة التي قال أنه يرغب في رؤيتها وتقييمها خلال هذا الأسبوع، مباشرة عقب عودته من المكسيك التي توجّه إليها في إطار زيارة عمل، كما شدد على ضرورة استكمال كل المشاريع في آجالها المحددة والعمل بكل ثقة وإيمان لتحقيق الأهداف المسطرة ضمن برنامج الشركة ومخطط الحكومة للنهوض بقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.