أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية «رشيد بن عيسى» أنه قد تم فتح تحقيق حول الارتفاع «المفاجئ» لأسعار الأسمدة الموجهة لزراعة الحبوب. وقال الوزير، في تصريح على هامش إشرافه على لقاء تشاوري مع إطارات ومهنيي القطاع أمس بسيدي بلعباس، «لقد بلغني خلال الأيام الأخيرة الارتفاع المفاجئ لأسعار هذه الأسمدة والذي قاربت نسبته 100 بالمائة وسيتم النظر مع المتعاملين المعنيين بهذا الشأن ومساءلتهم حول هذا الارتفاع»، وأضاف «بن عيسى» أنه «لن يقبل أي زيادة في أسعار هذه المواد إذا لم تكن نتيجة أسباب موضوعية». وللإشارة فقد تطرق عدد من المتعاملين الفلاحيين الخواص خلال هذا اللقاء إلى موضوع ارتفاع أسعار الأسمدة المستعملة في زراعة الحبوب حيث أبدوا امتعاضهم من ذلك، ومن جهة أخرى أعلن «بن عيسى» عن الشروع في «برنامج كبير» لتقريب الفلاحين من التقنيات والتكنولوجيات المستعملة في المجال، موضحا أن هذا البرنامج «سيسمح للفلاحين بمضاعفة إنتاجهم نحو مستويات عالية»، وأضاف أن الدراسات التي أعدتها الوزارة في هذا الشأن قد أثبتث أن إدخال التقنيات والتكنولوجيات المتطورة في المجال الزراعي «يساهم في مضاعفة الإنتاج بأربعة وخمس مرات» ومنها إلى 10 أضعاف حسب خصوصية كل شعبة فلاحية. وأشار «بن عيسى» أن الوزارة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الفلاحين من القدرة على استيعاب التقنيات والتكنولوجيات مبديا استعداد القطاع لمرافقتهم في هذه العملية «شريطة إقبالهم على هذا النمط الذي يعود عليهم بالفائدة تجاريا وللبلاد من حيث تحقيق اكتفاء أكبر من المنتوجات الفلاحية».
