تواصلت أمس فعاليات الملتقى العلمي «حياة وأعمال كاتب ياسين» بتيزي وزو، بتقديم عدة محاضرات وبعض من المقتطفات الشفوية لأعماله من طرف فرقة رفقاء نجمة إلى جانب عرض فيلم وثائقي تحت عنوان” كاتب ياسين رجل اليقين وشاعر المظلومين” من إنجاز علي فاتح عيادي. وقد أكد مشاركون في مختلف الندوات المقامة بالملتقى أن الأعمال المسرحية التي أنجزها الأديب الراحل تميزت كلها بمبدأ المعارضة” الذي كان “خطا مسيرا” لهذه الأعمال حسب ما أوضحه أحد الحاضرين خلال الملتقى العلمي الثاني حول حياة وأعمال الأديب الراحل والمنظم بتيزي وزو. اعتبر لخضر ماوغال وهو أستاذ بقسم اللغة الفرنسية بجامعة الجزائر في تدخله أن ثلاثية “دائرة الانتقام” تمثل أحسن مثال لهذه المعارضة” وذلك “من خلال الرسالة التي تحملها” مسرحياتها الثلاثة و هي “الجثة المطوقة” المستلهمة من أحداث 8 ماي 1945 و”غبرة الذكاء” المتمحورة حول العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية و”القدماء يضاعفون من ضراوتهم” التي تتحدث لأول مرة عن مملكة نوميديا من خلال فرسانها. كما يرى المحاضر أن هناك “نفس المعارضة” في اللغة نفسها التي استعملها ياسين في مسرحياته بالرغم من كونه كان يكتب بالفرنسية حيث كان التعبير في مسرحياته باللهجة العربية الجزائرية التي كانت لغة الشعب. وأفاد ماوغال في هذا الصدد بوجود “مشروع للراحل ياسين خلال سنوات 1980 لكتابة أعمال مسرحية باللهجة البربرية سيما القبائلية والشاوية”. ومن جهتها فسرت معمرية وهي إطار بوزارة الثقافة “البساطة الشديدة” في ديكور مسرحيات ياسين ب”كونها ضرورة من ضروريات مسرح الشارع” الذي يتمثل الانشغال الأساسي فيه “في نقل الرسالة فحسب”. وذكرت المحاضرة أن صاحب “نجمة” عاش منذ نعومة أظافره في جو شاعري ومسرحي وأن ” كاتب ياسين قد تدرب في سن مبكرة على الإلقاء المسرحي على أيدي أمه”.