في إطار فعاليات “أيام الفيلم الملتزم” الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدّولي للسّينما المقرّرة من 29 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل؛ ستعرض قاعة متحف السينما (سينماتك) 18 فيلما. وقد أوضحت زاهية ياحي محافظة المهرجان في ندوة صحفية عقدت بقاعة السينيماتك أن هذا الطبعة الأولى من المهرجان “هي بمثابة تجربة في انتظار طبعة 2012 التي ستعطي البعد الحقيقي لهذا المهرجان الذي اختار موضوع الالتزام الذي أصبح يطرح بقوة في ظل الظرف الحالي للعالم وسيطرة أباطرة المال”. واعتبرت ياحي أن إعادة بعث السينما الملتزمة التي تراجعت نوعا ما في العقدين الأخيرين نابع من “البحث عن العادلة والمبادئ الإنسانية”. وأوضحت أن الأفلام المقررة في هذه الطبعة الأولى تحمل مثل هذا الطرح ذي الأبعاد الإنسانية كما يتجلى في أفلام مثل “ديغول والقنبلة ” للمخرج الجزائري الفرنسي العربي بن شيخا و”نهاية الفقر” للأمريكي فيليب دياز و ييرها. كما يتضح مفهوم الالتزام في تخصيص “عرضين مركزين ” للسينما الفلسطينية تقدم فيها أفلام قصيرة كلها من إخراج نساء و تطرح مواضيع ملتزمة وذات تقنية عالية كما أكدت محافظة المهرجان. وذكر احمد بجاوي الرئيس الشرفي للمهرجان بان هذه الطبعة الأولى من المهرجان استثنائية حيث تم تحضيرها بإمكانية قليلة وبمساهمة تطوعية من قبل بعض المهتمين بالسينما ولكن ذلك لا ينقص شيئا من قيمة الأفلام المبرمجة وحساسية المواضيع التي تطرحها كما أكد. وذكرت ياحي من جهة أخرى أن طبعة 2012 التي تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى ال50 للاستقلال ستكون في مستوى هذا الحدث و ستعطي حيزا هام للأفلام الجزائرية خاصة وأن هناك مشاريع في طور التحضير بالمناسبة كما ستكون المشاركة الأجنبية مميزة من حيث النوع والكم. وبخصوص تاريخ تنظيم المهرجان قال بجاوي انه مرجح للتغير لأن طبعة 2011 جاءت في فترة غاب فيها مهرجان القاهرة الذي ينظم في فترة متقاربة وأيضا غياب مهرجان قرطاج وأضاف أن مهرجان الجزائر الدولي سيأخذ بعين الاعتبار الرزنامة الدولية كما سينسق مع منظمي المهرجانين المذكورين. و من بين الأفلام الطويلة التي ستعرض خلال هذه الطبعة ” ديغول و القنبلة ” للعربي بن شيحة الذي يفتتح المهرجان “كوماندت ” و” شخصية غير مرغوب فيها ” لأوليفر ستون و”نهاية الفقر ” لفيليب دياز و”ناميبيا” لشارل بونات و”ايوادور ” لجاك سارازان و ” الأرض المفقودة ” لايف واندويرد .