افتتح مركز موجه للتكفل بالأشخاص المصابين بمرض التهاب المفاصل الريثاني بالعاصمة، بمبادرة من المرصد الجزائري للمرأة. وأشارت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة «شائعة جعفري»، خلال عشاء متبوع بنقاش حول هذا المرض، إلى أنّ هذا المركز يعتبر فضاءً للاستقبال والتوجيه والتكفل النفساني بالمرضى المصابين بالتهاب المفاصل الريثاني.وقد بادر المرصد الذي سبق له وأن نظم أياما تحسيسية حول سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وداء السكري لدى المرأة الحامل، بتنظيم هذا اللقاء حول مرض التهاب المفاصل الريثاني، للتأكيد على أهمية التشخيص المبكر بصفته وقاية حقيقية من هذا المرض. وللتذكير يصيب مرض التهاب المفاصل الريثاني النساء أكثر من الرجال، ويمكن أن يتسبب في إعاقة دائمة. ومن جهتها أوضحت رئيسة مصلحة طب العظام بمستشفى “بن عكنون” الأستاذة “لعجوز عائشة” أنّ الأمر يتعلق بمرض التهابي يمس عدة خلايا من الجسم، حيث تبقى أسباب هذا المرض مجهولة. وفيما يتعلق بالتكفل بالأشخاص المصابين بهذا المرض أشارت الأستاذة “لعجوز” إلى أنه تم ابتكار أدوية (المعالجة بالمواد الحيوية)، وهذا ما تسبب في تغيير اتجاه العلاج من هذا المرض. وذكرت بأنه تم إدراج المعالجة بالمواد الحيوية في الجزائر في 2005 لكن يبقى مشكل توفير الأدوية المستعملة في العلاج من التهاب المفاصل الريثاني (الهرمونات) مطروحا. ومن جهتها أشارت الدكتورة “سميرة فركاش” وهي مختصة في علم النفس إلى أنّ الأشخاص المصابين بمرض التهاب المفاصل الريثاني يحتاجون إلى تكفل على المستوى النفساني، مرجعة الاضطرابات التي تنجم عن هذا المرض إلى نظرة المجتمع للمصاب. ولهذا السبب يوصي المختصون بإصرار، بضمان تكفل نفسي لفائدة المرضى وتنظيم حملات تحسيسية تجاه المجتمع، وقد تميز هذا النقاش المتبوع بعشاء، بتسليم جوائز للناجحين في مسابقة أحسن مقالات وروبورتاجات صحفية حول مرض التهاب المفاصل الريثاني.