لا تزال الفنّانة والممثلة فتيحة سلطان التي كرّمت مؤخّرا ضمن فعاليات المهرجان الوطني الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي الذي تحتضنه عنابة تكريما لروح الفنانة الراحلة كلثوم ” على تواصل دائم مع جمهورها ومحبيها في الفن الدرامي رغم إحالتها على التقاعد سنة 2006. وتعتبر الفنانة فتيحة سلطان التي احتضنها وأحبها الجمهور العنابي منذ استقرارها ببونة قادمة من قسنطينة وذلك في السبعينيات بأن الصّدق والإخلاص في العمل يبقيان الجسر المتين الذي يربطها بجمهورها. وبدأت هذه الفنانة رحلتها مع الفن الدرامي بمسرحيات ” الخطبة ديال سيدنا” التي أخرجها سيد أحمد أقومي و” يوم الجمعة خرجوا لريام” من إخراج مالك بوقرموح و”الرتيلة” التي عاد فيها الإخراج لأحمد بن عيسى حسب مذكرات الفنانة فتيحة سلطان التي تعتبر حب الجمهور أحسن هدية تقدم للفنان. وهي تعدد تجاربها الفنية أشارت هذه الممثلة إلى أن “المسرح يعتبر شكل من أشكال التعبير يحاول تناول الانشغالات الاجتماعية من خلال إسقاطات تجسد على خشبة المسرح سواء في شكل تراجيديا أو كوميديا ويبقى الهدف من ورائها كسب تجاوب الجمهور”. وتشارك الفنانة فتيحة سلطان التي ولدت في جانفي 1953 بمدينة قسنطينة في المهرجان الوطني الثقافي للإنتاج المسرحي بمسرحية ” قف حدود ” المدرجة ضمن برنامج المنافسة. وأنتجت هذه المسرحية من طرف تعاونية “فنون” بعنابة التي استحدثتها منذ إحالتها على التقاعد. وإلى جانب الأعمال المسرحية شاركت الفنانة فتيحة سلطان في عدة مسلسلات تلفزيونية من بينها ” عيسى سطوري ” ويا شاري دالة ” و”أعصاب وأوتار”. ويتضمّن البرنامج الخاص بالمنافسة المسرحية المدرجة لفعاليات المهرجان الوطني الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي الذي تجرى فعالياته بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة سبعة عروض مسرحية. ويتعلق الأمر ب ” السواد في الأمل ” للتعاونية الثقافية ”الرماح” للجزائر العاصمة و”ملامح” للإقامة الجامعية بباتنة و” سوق الرجال ” لجمعية محمد اليزيد من الجزائر العاصمة و” قف حدود ” لتعاونية فنون بعنابة و” دموع القمر ” للمسرح الجهوي بسيدي بلعباس و ” أحلام زمان ” من ولاية سكيكدة و” الزيخا ” من الجزائر العاصمة. وستتنقل جوانب من العروض المسرحية المشاركة في المهرجان الوطني الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي الذي سيتواصل إلى غاية 31 جانفي الجاري إلى كل من قسنطينةوسكيكدة بالإضافة إلى الإقامة الجامعية بشعيبة (عنابة).