يترأس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي «أحمد أويحيى» غدا المجلس الولائي الموسع للمكتب الولائي للعاصمة الذي يقوده منذ سنوات القيادي في المكتب الوطني «شهاب صديق» في مهمة استعجالية عشية الاستحقاقات التشريعية لترتيب بيت الأرندي في العاصمة. وبعد تنقله إلى عدد من الولايات لإنهاء الخلافات التي تشهدها قواعد الأرندي تحسبا للتشريعيات المقبلة، قرّر «أويحيى» فتح ملف مكتب العاصمة الذي يعيش ومنذ سنوات على وقع الحرب غير المعلنة بين عدد من أعضائه لاسيما وأن إطارات الحزب وزراء وسفراء وقياديين سابقين منهم وزير المالية السابق «عبد الكريم حرشاوي» والرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية «محمد براف» و«أحمد أويحيى» نفسه الذي يحرص على تجديد بطاقة انخراطه سنويا بذات المكتب. وحسب مصدر مطلع من الأرندي فإن أويحيى سيلتقي بأعضاء المكتب الولائي للعاصمة وعدد محدود من مناضلي الحزب في لقاء مغلق بعيدا عن أعين الصحافة على غرار لقاءاته بالقواعد النضالية للحزب في كل من بجاية وجيجل والبويرة وبرج بوعريريج وسطيف لتسوية الخلافات والنزاعات العالقة بين بعض الأعضاء وتقديم التوجيهات الخاصة بالتحضير للتشريعيات المقبلة. وكان «أويحيى» قد أكد لمناضلي الحزب في لقاءات سابقة أن المنافس الأول لحزبه في التشريعيات المقبلة هو إطارات الحزب أنفسهم في إشارة واضحة منه لحالات التمرد على قرارات القيادة التي تبرز في مثل هذه المواعيد حيث يلجأ الغاضبون إلى الترشح بصفة انفرادية مما يشتت أصوات الحزب ويقلل حظوظه في الفوز.