عرفت منافسات بطولة الجزائر لكرة القدم، بمختلف أقسامها اضطرابات في إجراء اللقاءات منذ يوم الجمعة الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية والتساقطات الكثيفة للثلوج، وموجة البرد مما أدى إلى تأجيل العديد من المقابلات، وهو ما أخلط حسابات قرباج رئيس الرابطة الوطنية، الذي أكد أن هذه التأجيلات لا تصب في صالح برنامج حاليلوزيتش. تأجيل 15 لقاء دون حساب الجولة ال20 وفي المجموع تم تأجيل 15 لقاء في جميع أقسام كرة القدم، من بينها سبعة مقابلات للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، المباراة الأولى التي ألغيت كانت بين مولودية قسنطينة وشبيبة الساورة الجمعة المنصرم، في إطار الجولة ال18 للرابطة الثانية المحترفة، حيث غمرت الثلوج ملعب الشهيد حملاوي متبوعا – يوما بعد ذلك – بلقاء شباب قسنطينة وشباب باتنة في نفس الملعب، وكذا نصر حسين داي – مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية، لحساب الجولة ال19 من بطولة النخبة التي أجلت لنفس الأسباب إلى وقت لاحق. تأجيل 4 مواجهات من الرابطة الثانية الثلاثاء الماضي وبالنسبة للجولة ال19 للرابطة الثانية المحترفة المقررة يوم الثلاثاء، فقد عرفت هي الأخرى نفس الاضطراب، حيث تم تأجيل أربع مباريات: اتحاد بلعباس – اتحاد بسكرة، أولمبي المدية – نادي بارادو، مولودية بجاية – مولودية قسنطينة وأخيرا مولودية باتنة – ترجي مستغانم، من جهته فريق اتحاد بسكرة الذي كان متوجها عبر الطريق إلى سيدي بلعباس وجد نفسه معلقا الاثنين الماضي بولاية تيارت، بسبب تراكم الثلوج قبل أن يعود أدراجه. إلغاء مقابلات أقسام الهواة وبطولة الإناث كما ألغيت بطولات أقسام الهواة وبين الجهات وبطولة الإناث، بسبب الوضعية المتدهورة للملاعب جراء التساقطات المطرية والثلوج، ولم يتسن في بطولة الهواة للحكام إعطاء سفارة انطلاق اللقاء الذي كان مقررا بين أمل الأربعاء – وفاق سور الغزلان واتحاد الأخضرية- اتحاد خميس الخشنة في إطار الجولة ال16 لمجموعة الوسط، بينما في بطولة مابين الجهات الجولة ال15، فقد أجلت لقاءات: شبية تيارت- اتحاد أولاد نايل، نادي فرندة- أمل غريس,، اتحاد البرواقية – شباب بني ثور، اتحاد الأربعاء – شباب عين الصفراء ونادي البرج – نادي بطيوة إلى وقت لاحق. وعرفت مباريات بطولة الإناث نادي قسنطينة -.ج. وهران واتحاد الجلفة – شبيبة الخروب نفس المصير، بعد أن كان من المقرر أن تجرى يوم السبت الفارط. ملاعب غير مجهزة لمجابهة تساقط الثلوج التأجيلات التي مست أغلب مباريات البطولات بمختلف مستوياتها، كشفت عن الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها ملاعبنا غير المجهزة بالوسائل الحديثة، لمجابهة هذه الوضعيات مثل عتاد تصريف المياه، وإزالة الثلوج في حينها. مسؤولو هذه الملاعب بقوا مكتوفي الأيدي واكتفوا بمعاينة “الأضرار”، قبل أن يوجهوا مراسلات وبيانات يعلنون فيه تأجيل المباريات، كان يمكن لمبادرات لا تكلف شيئا وبسيطة للغاية حماية عشب هذه الملاعب، مثل تغطيتها بواقي على غرار ما تم العمل به في لقاء بإيطاليا بين إنتر ميلان وباليرمو يوم الأربعاء المنصرم في البطولة المحلية، أو بفرنسا في لقاء بين مرسيليا وليون. مقابلتا إنتر – باليرمو ومارسيليا – ليون لعبتا في طقس سيبيري وهكذا أجري هذان اللقاءان في طقس “سيبيري”، وكانا في الموعد من حيث الفرجة والمتعة التي تضفيها الكرة المستديرة، فانتهى اللقاء الأول بالتعادل الإيجابي 4-4 وبنتيجة 2-2 بالنسبة للثاني، وكان بإمكان الرابطة المحترفة لكرة القدم محاكاة أو نقل تجربة الرابطة الايطالية لكرة القدم، بتقديم كل المباريات على الساعة الثانية أو الثالثة زوالا، عوض الساعة الخامسة و45 دقيقة، اتحاد الجزائر- مولودية العلمة، وفاق سطيف – اتحاد الحراش ومولودية بجاية – مولودية قسنطينة، لتجنيب الجماهير برد الساعة الثامنة مساء. الملاعب الألمانية مجهزة بنظام تسخين العشب في ألمانيا لم تؤجل أي مباراة من الجولة ال20، التي أقيمت من يوم الجمعة إلى الأحد الماضيين، والملاعب التي يتوفر عليها هذا البلد وتنشط فيها بطولة “البندسليغا”، تم تجديدها أو إنجازها بمناسبة تنظيم كأس العالم 2006 وكلها مجهزة بنظام تسخين العشب. وأخيرا يتوجب على مسؤولي الملاعب في الجزائر التفكير مليا في الوضعية المتدهورة التي تؤول إليها ملاعبنا كلما سقطت الأمطار الغزيرة، حتى لا نقول الثلوج قصد تجنب – مستقبلا – مثل هذه الوضعيات المحرجة، خاصة وأن الأرصاد الجوية تتنبأ بالمزيد من التساقطات المطرية والثلوج عبر الوطن.