نقلت مصادر إعلامية عن وزير الداخلية الليبي “فوزي عبد العال” خبر زيارة مرتقبة للوزير الأول أحمد أويحيى إلى طرابلس قريبا دون تحديد موعد لهذه الزيارة التي لا تخرج عن إطار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة بمنطقة الصحراء الكبرى. أبدت وكالات الأنباء اهتماما خاصا بخبر زيارة أويحيى إلى طرابلس والتي ستسبقها زيارة وزير الداخلية الليبي إلى الجزائر، واعتبرتها مؤشر على عودة الدفء مجددا للعلاقات بين البلدين في أعقاب التوتر الذي طبعها في الأشهر الماضية، خاصة وأنها ستكون أول تبادل للزيارات لمسؤولين من هذا المستوى منذ تولي المجلس الانتقالي الليبي زمام الأمور في ليبيا. وحسب المصادر نفسها، فإن زيارة أحمد أويحيى إلى ليبيا التي أعلن عنها وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال تهدف إلى فتح عدد من ملفات التعاون بين البلدين الجارين والشقيقين في مقدمتها التنسيق المشترك للتصدي لنشاط مهربي الأسلحة والتي زادت وتيرة تداولها في الفترة الأخيرة في منطقة الساحل والتي كان مصدرها مخازن الأسلحة في ليبيا والتي فقد النظام الليبي السابق السيطرة عليها بعد اندلاع أحداث العنف والتمرد، وكانت قوات الأمن في الأيام القليلة الماضية قد عثرت على مستودع للأسلحة منها صواريخ مضادة للطيران بعين أمناس يعتقد أن مصدرها ليبيا. إلى ذلك، وفي انتظار زيارة أويحيى إلى طرابلس كان وزير الداخلية دحو ولد قابلية أكد الثلاثاء الفارط أن نظيره الليبي فوزي عبد العال سيزور الجزائر قريبا، مبرزا الأهمية التي يكتسيها أمن الحدود والاستقرار بليبيا لأن انعدام الأمن والاستقرار ستكون له تداعيات على الجزائر التي يعدّ أمنها مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن جيرانها. ومعلوم أن العلاقات بين الجزائروطرابلس عرفت بعض التوتر في الأشهر الماضية على خلفية موقف الجزائر من النزاع في ليبيا آنذاك والقائم على احترام سيادة الدول وحلّ النزاعات الداخلية بعيدا عن التدخل الأجنبي بعد استنجاد المعارضة الليبية بقوات الحلف الأطلسي للانقلاب على نظام القذافي. وكان الرئيس بوتفليقة وجّه إلى رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قبل أيام قليلة في ذكرى الانتفاضة ضد نظام القذافي رسالة تعبر عن استعداد الجزائر لتقديم العون والمساعدة لطرابلس لتجاوز هذه المرحلة