أشار أول أمس الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر “أزواو مهمل” في رسالة وجهها إلى العمال بمناسبة الذكرى ال10 لإنشاء المؤسسة أن الوضعية الحالية لاتصالات الجزائر “جد هشة”، ملتزما بمواصلة العمل من أجل عصرنة واستغلال جميع قدرات شبكة اتصالات الجزائر. و جاء في رسالة مهمل “..أتقاسم معكم اليوم مشاعري بخصوص الوضعية الهشة التي آلت إليها مؤسسة عمومية تستحق الأفضل بالتأكيد”. وأضاف الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر قائلا :” أن هشاشة المؤسسة تتميز في كثير من الأحيان في حجم الشكاوي التي يرفعها الزبائن و النوعية الرديئة للخدمات و العدد المتنامي لتعطل الخطوط و الطلبات التي لا يتم تلبيتها”. و يمكن لقدوم التدفق الكبير للهاتف النقال -حسب مهمل- أن يعرض شركة اتصالات الجزائر إلى مرحلة خطر مثلما سبق لها و تعرضت لآثار فتح سوق الهاتف النقال إلى المنافسة في حالة “مواصلة عملها بهذا الشكل”. و أضاف ” مهمل” أن اتصالات الجزائر “لم تنجح بعد في الانتقال من وضع متعامل شبكات يخضع للتسيير الإداري إلى متعامل خدمات. و اعتبر المسؤول الأول عن المجموعة أنه من “غير المقبول” أن تواصل المؤسسة عملها بنفس المناهج و نفس الوسائل من عهد شبكات ذات التدفق الكبير و التدفق جد كبير. كما استنكر عدم استخدام المتعامل المكلف بتطوير و ترقية انتشار تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لهذه الأخيرة في نشاطاته من أجل تحسين نوعية الخدمات. و أكد “مهمل” أن الزبائن يرفضون بشدة هذه الوضعية و بالتالي من غير المسموح مواصلة العمل بهذا الشكل و الذي يبعدنا عن مهمتنا و من واجبنا تدارك ذلك”. في هذا الإطار دعا “مهمل” العمال إلى رفع “تحدي حقيقي” يسمح باتخاذ التزام جدي و تغيير جذري لطريقة عملنا و إقامة علاقات مع المواطن و المؤسسات من أجل ضمان لهم نوعية خدمات جيدة و جعل تلك الانشغالات (النوعية و الإنتاجية) ضمن أولويات المؤسسة، كما التزم “مهمل” على مواصلة عصرنة و استغلال جميع قدرات الشبكة من أجل الاستجابة لتطلعات الزبائن. و أضاف الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر أنه سيتم مباشرة نشاطات فورية حيث سيتمثل العمل الحقيقي في استئناف معمق لإجراءات العمل التي ستوجه اهتمامها إلى الإصغاء و إرضاء الزبون و تكريس نشاطاتنا في الآجال. و من جهة أخرى يتعلق الأمر “بتثمين و تكوين” الموارد البشرية و اعتماد أدوات جديدة “التي من شأنها أن تجعل المتعامل التاريخي (اتصالات الجزائر) ضمن مجموعة المؤسسات العصرية و المبتكرة و التي سيسمح لها بأداء دورها بشكل كامل في تطوير الاقتصاد الوطني. تجدر الاشارة أنه قد تم تعيين “أزواو مهمل” الذي كان في السابق مديرا عاما لشركة اتصالات الجزائر- موبيليس- على رأس اتصالات الجزائر يوم 31 مارس الفارط عقب استقالة صاحب المنصب ” بلحمادي الهاشمي”. و تعد اتصالات الجزائر شركة ذات أسهم برأسمال عمومي تعمل في سوق الشبكات و الخدمات للاتصال الإلكتروني حسبما جاء في الموقع الإلكتروني للشركة. و تم إنشاؤها طبقا للقانون 2000/03 المؤرخ في 5 أوت 2000 و المتعلق بهيكلة قطاع البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و دخلت حيز التشغيل رسميا إنطلاقا من 1 جانفي 2003 حسب ذات المصدر.