تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف من معالجة إحدى أهم قضايا سرقة المواشي بالعنف، وإلقاء القبض على مجموعة أشرار تحترف سرقة الأبقار على مستوى ولايات الشرق. تعود وقائع القضية إلى يوم:27 من شهر ماي الجاري، عندما وردت إلى مصالح أمن دائرة حمام السخنة معلومات مفادها وجود سيارة من نوع “هيونداي أكسنت” سوداء اللون، على متنها أشخاص مشتبه فيهم، وعلى الفور قام عناصر المصلحة المذكورة باتخاذ جملة من الترتيبات الأمنية مع تكثيف الدوريات بالقطاع، قصد ضبط المشتبه بهم، حيث تم توقيف المركبة، وذلك في حدود منتصف الليل، بالقرب من مقر الدائرة، وعلى متنها 04 أشخاص، ويتعلق الأمر بشخص ينحدر من مدينة حمام السخنة، مسبوق قضائيا، وشخص ينحدر من أم العجول التابعة لبلدية الطاية، مسبوق قضائيا، بالإضافة إلى شخصين ينحدران من قسنطينة. وبعد تفتيش الجميع تم العثور بحوزة أحدهم على عصا كهربائية (صاعق كهربائي)، إلى جانب وشاح نسوي يستعمل أثناء عمليات السطو لإخفاء الوجه، وأيضا سلاحين أبيضين محظورين، كما تم ضبط عند أحدهم عدد خيالي من الأفلام والصور الخليعة بهاتفه النقال، ليتم تحويل الجميع مع المركبة إلى المصلحة لمواصلة التحريات. وقد باشرت المصلحة تحرياتها بعد فتح تحقيق في ملابسات القضية، باعتبار المعدات التي كانت بحوزة المشتبه بهم تعد وسائل تستعمل عادة أثناء عمليات السرقة بالعنف، وبالنظر إلى هذه المعطيات والتصريحات المتضاربة للموقوفين، حول ظروف اجتماعهم في مركبة واحدة وفي هذا الوقت من الليل، وكذا الأسلحة البيضاء المحظورة التي ضبطت بحوزتهم، بالإضافة إلى كون اثنين منهم مسبوقين قضائيا جعل الضبطية القضائية تشتبه في تورطهم في قضايا اعتداءات، سواء في طور التخطيط أو سبق تنفيذها. وبالعودة إلى قضية الاعتداء متبوع بالسرقة بقطاع الاختصاص، والتي راح ضحيتها أحد الكهول من طرف 6 أشخاص مجهولين، نجم عن ذلك مكوثه بالمستشفة 3 أيام، مع الاستحواذ على 8 رؤوس من البقر، والتي تم تسجيلها يوم 26/03/2012 تم استدعاء هذا الأخير إلى المصلحة المذكورة، وبمجرد مشاهدته لعناصر العصابة، تعرف مباشرة على عنصرين من عناصر هذه العصابة، وأكد بأنهما كانا من ضمن المجموعة التي قامت بالاعتداء عليه، حيث تم أخذ أقواله على محضر رسمي. ومن أجل تحديد أي مسؤولية محتملة لهذه المجموعة، فقد تم الاتصال بفرقة الدرك الوطني لكل من بلدية تاجنانت، والولجة، وعين ولمان، وعين جاسر، لاستدعاء ضحايا مختلف سرقات المواشي، للتقرب إلى مصالحنا قصد التعرف على المشتبه فيهم، وهو ما حصل فعلا بخصوص قضية مماثلة وهي محاولة القتل والسرقة الموصوفة، التي وقعت ببلدية عين جاسر بباتنة، حيث تمكنت إحدى الضحايا بدورها من التعرف ومن الوهلة الأولى على اثنين من أفراد العصابة. وفي نفس السياق تمكنت ضحية ثالثة من التعرف على ثلاثة أفراد من هذه العصابة، ليتم إنجاز ملف جزائي ضد هذه المجموعة، وإمثالهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العملة، أول أمس، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف العنف والليل، التعدد واستعمال مركبة، وجنحة حمل أسلحة بيضاء محظورة، كما تم إنجاز ملف إجراءات جزائية ضد أحدهم، بتهمة حيازة أفلام وصور خليعة، وقد أودع عناصر العصابة جميعا الحبس المؤقت. لبنى. ب * شارك: * Email * Print * * *