انتقدت حركة النهضة تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، ولم تتقبل ما أسمته «الغياب شبه تام لمؤسسات الدولة»، ودعت الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها بخصوص استمرار انقطاع الكهرباء وعدم تمكن الجهات المختصة من مواجهة الحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات. أعلن المكتب الوطني لحركة النهضة المجتمع أمس برئاسة الدكتور «فاتح ربيعي» تمسّكه ب «تكتل الجزائر الخضراء» وكذا «حرصه على تفعيله وتطويره، بما يحقق أهدافه ومبادئه» بحسب ما ورد في بيان عن هذا الحزب الذي أكد أيضا تشبّثه ب ««المقاربة السياسية التي قدّمتها الحركة للخروج من حالة الانسداد السياسي والاحتقان الاجتماعي، بتشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على مرحلة انتقالية»، وهي المقاربة التي قال إنها «تبدأ بتعديل الدستور وقانوني الأحزاب والانتخابات، ليتم إعادة بناء مؤسسات الدولة بانتخابات تشريعية ثم محلية ثم رئاسية». وبناء على الخلاصة التي توصلت إليها الحركة فإن «حالة الاحتقان الاجتماعي وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن» مردّها «فشل الحكومة في التكفل بانشغالات المواطن وما نتج عنه من احتجاجات واضطرابات مست ربوع الوطن»، وتوقعت إثر ذلك أن يكون الدخول الاجتماعي «في غاية الصعوبة، ويفاقم من الوضعية الحالية إن لم يتم تدارك الأمور». ولم تهضم حركة النهضة في بيانها الذي تسلمت «الأيام» نسخة منه، وحمل توقيع رئيسها، «الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في عزّ الصيف» وحتى الحرائق التي قدّرت بأنها أتت على آلاف الهكتارات من الغابات، حيث دعت «الجهاز التنفيذي» إلى «تحمّل مسؤوليته» عن طريق «فتح تحقيق ومعاقبة المسؤولين عن ذلك»، مثلما وصفت الوضع السياسي ب «المقلق والمخيف» في ظل «غياب شبه تام لمؤسسات الدولة». ومن في سياق متصل اعتبرت الحركة أن مقترح إنزال النسبة في المحليات من 7 بالمائة إلى 5 بالمائة مجرّد «ذرّ للرماد في العيون، وتهرب من استحقاق تصحيح مسار الإصلاحات بما يبعد الانتخابات عن التزوير وهيمنة الإدارة»، لتجدّد موقفها بأن هذه الإدارة «فوّتت على الجزائريين فرصة التغيير السلمي يوم 10 ماي الماضي». زهير.آ.س شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter