أقدمت السلطات المغربية ليلة أمس الأول على ترحيل العشرات من المهاجرين الافارقة غير الشرعيين إلى الحدود الجزائرية، في إطار حملة يشنها المغرب ضد المهاجرين الأفارقة، مما ينذر بتسلل هؤلاء المهاجرين إلى الجزائر عبر الحدود. ونقلت وكالات إخبارية عن عضو اللجنة المركزية للهجرة داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “الحسن عماري” قوله “أنا الآن (صبيحة الأمس) موجود في منطقة العالب قرب الحدود المغربية الجزائرية، وقد أحصينا لحد الآن 168 مهاجرا تم ترحيلهم إلى هنا”، وأضاف أن “من بين 168 مهاجرا تم اقتيادهم إلى الحدود، هناك قاصرون ونساء وحوامل ومصابون كانوا قد حاولوا في وقت سابق اقتحام السياج الفاصل مع مدينة مليلية الاسبانية الواقعة لشمال شرق المملكة المغربية”. كما أكد منسق مجلس المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المغرب “كامارا لاي” ، أن “السلطات المغربية اقتحمت أمس الأول بشكل مفاجئ المنازل في حي التقدم وحي النهضة في العاصمة الرباط واعتقلت ما يزيد عن 30 مهاجرا عند منتصف النهار”، وأضاف “كامارا” أنه ولحد صباح الأمس ما زالت السلطات تكسر الأبواب وتقتحم المنازل بطريقة عنيفة، ومن تم اعتقالهم من المهاجرين تم ترحيلهم في اتجاه الحدود المغربية الجزائرية”. ومنذ 1994 تقوم السلطات المغربية في كل مرة بترحيل المهاجرين الافارقة إلى الحدود الجزائرية ورميهم في مناطق قريبة حتى يتسللوا إلى الجزائر وتتخلص منهم دون أعباء الترحيل القانونية، دون احترام للاعراف الدولية والمواثيق الخاصة بحقوق الانسان اوتلك المتعلقة بحسن الجوار، وهو ما يرغم الجزائر على التكفل بهؤلاء المهاجرين حالة دخولهم، حيث تقوم بترحيلهم بطرق قانونية إلى أوطانهم، وتضاف عمليات “رمي” المهاجرين الافارقة إلى الحدود الجزائرية إلى الكثير من القضايا السلبية التي تسجلها الجزائر في خانة القضايا السلبية التي تمنعها من فتح الحدود في الوقت الحالي مع المملكة المغربية، ومنها تهريب المواد الغذائية والوقود والمخدرات. محمد.ش شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter